أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس اليوم الأربعاء حرص القيادة السياسية في البلاد على دعم أبناء الكويت من الموهوبين وأصحاب العقول النيرة مضيفا ان هذا ما تجسد بإنشاء مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع.
 وقال الفارس في تصريح للصحافيين عقب افتتاح اكاديمية الموهبة للبنين نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح "إن حلمنا الذي امتد أكثر من عشر سنوات تحقق اليوم على أرض الواقع".
 وأضاف الفارس أن المشروع خرج بعد تلاقي أهداف الوزارة مع مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع مثمنا جهود أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
 وأشار الفارس الى الدعم الكبير غير المحدود من قبل سمو أمير البلاد لأبنائه الشباب وإيجاد مثل هذه المشاريع العلمية لدعم مسيرة الكويت في تطوير الموارد البشرية خصوصا من أصحاب العقول الموهوبة.
 ونوه الفارس بجهود أعضاء مجلس إدارة مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع والمدير العام للمركز وتعاونهم مع الوزارة لتحقيق هذا الحلم إضافة الى جهود قيادات وزارة التربية في دعم هذه الفكرة بكل الإمكانات المتاحة لترى النور.
 وبين ان البحث عن الموهوبين وتبنيهم ووضعهم في هذا القالب الرائع للاكاديمية هو جزء من منظومة مهمة لاستكمال عملية تحقيق أهداف الوزارة لافتا الى ان (التربية) لديها طموح اكبر من خلال افتتاح اكاديمية للبنات.
 وافاد ان الوزارة تقوم بخطوات حثيثة لافتتاح اكاديمية للبنات العام الدراسي المقبل والتوسع في انشاء اكاديميات في كل المحافظات لاستقطاب الأبناء من أصحاب العقول النيرة والموهوبين في العلم والمعرفة.
 وذكر ان الأكاديمية ستستكمل المنظومة التعليمية وسيكون هناك عمل جاد ودؤوب مشيرا الى ان اهداف الاكاديمية ليس استقطاب أبناء الكويت وحسب وانما استقطاب أبناء الخليج والعالم العربي.
 وأعرب الفارس عن الأمنيات بوجود مشاريع وابتكارات "نباري ونواجه العالم بها" لإبراز قدرات الأبناء والعقول الجبارة التي تستطيع ان تخوض المنافسة باقتدار للوصول الى العالمية.
 بدوره اكد رئيس مجلس إدارة مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع المهندس براك الصبيح في كلمة بهذه المناسبة ان الثروة البشرية هي الثروة الحقيقية لأي مجتمع ينشد التطور والتقدم لافتا الى ان المبدعين والموهوبين هم أساس تلك الثروة.
 وأضاف الصبيح أن دولة الكويت تحرص على الاهتمام ورعاية ذوي القدرات الابداعية المتميزة من أبنائها مبينا أن انشاء مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع تم بمبادرة أميرية سامية لدعم واكتشاف المتميزين والموهوبين والمبدعين من أبناء الكويت.
 وأوضح أن الأكاديمية تهدف الى اكتشاف الطلاب الموهوبين ورعايتهم علميا واجتماعيا وصحيا ونفسيا لبناء وإعداد جيل من القيادات الوطنية القادرة على تحمل المسؤولية متسلحا بالعلم والموهبة والابداع.
 وفي السياق ذاته أفاد الصبيح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع وضع استراتيجية للسنوات المقبلة تتضمن ثلاثة مسارات متوازية.
 وأوضح أن أو تلك المسارات افتتاح الاكاديميات لاستقطاب أبناء الكويت من الموهوبين في المرحلتين المتوسطة والثانوية بالتعاون مع وزارة التربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
 وذكر أن المسار الثاني يهتم بمخترعي الكويت وذلك بوضع نظام لاستقبالهم وتقديم المساعدة لدعم أفكارهم والحصول على براءات الاختراع العالمية ومن ثم تحويلها الى نماذج من خلال تزويد الورش التابعة للمركز بأحدث المعدات العالمية للتسهيل عليهم في تنفيذ الفكرة ومن ثم تصنيعها وتسويقها.
 وبين الصبيح ان المسار الثالث يتمثل في المساهمة بعمل دورات تنشيطية للطلبة والمدرسين وتحفيز من لديه فكرة الى البحث والدراسة لتطويرها وتحويلها الى اختراع يسجل باسم الكويت.
 بدوره قال المستشار في الديوان الأميري الدكتور يوسف الإبراهيم في تصريح مماثل ل(كونا) "نحتفل اليوم بالافتتاح الرسمي لهذه الأكاديمية المتميزة التي جاءت فكرتها مع انطلاقة عمل مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع.
 وأشار الابراهيم الى ان المركز يسعى الى إيجاد البيئة العلمية الملائمة للأبناء لتطوير أفكارهم العلمية والهندسية والطبية حيث تم انشاء مجموعة من المراكز التابعة له إضافة الى انشاء فصول الموهبة.
 ولفت الى دور الديوان الأميري في دعم الأبناء مبينا أنه بتوجيهات سامية من صاحب السمو أمير البلاد أطلق الديوان مجموعة من المشاريع الشبابية تمثل أولها بمركز صباح الأحمد للموهبة والابداع اعقبها المشروع الوطني للشباب (الكويت تسمع).
 وأفاد أنه تم تحديد ما يحتاجه الشباب بعد الاستماع الى توصياتهم حيث تم تنفيذ العديد من تلك التوصيات ومنها انشاء الصندوق الوطني لدعم ورعاية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ووزارة الدولة لشؤون الشباب والنافذة الواحدة للمشاريع الصغيرة لدعم الشباب وخلق الفرص الواعدة لهم.
 من ناحيته أشار وكيل وزارة التربية ورئيس اللجنة الاستشارية العليا لفصول الموهبة الدكتور هيثم الأثري في تصريح للصحافين الى استمرار الوزارة في دعم المراكز وفصول الموهبة لما لها من اثر إيجابي على مستقبل البلاد.
 وذكر الأثري ان الاكاديمية ستستوعب فصول الموهبة القائمة حاليا موضحا أنه تم تخصيص هيئة تدريسية اذ تم ترشيح كوكبة من المعلمين والمعلمات من ذوي الكفاءة والتخصص في محال رعاية الموهوبين.