صرح رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) بأن "الاستخبارات التركية والألمانية لا تزالا تتعاونان مع بعضهما البعض على نحو وثيق في مكافحة الإرهاب، على الرغم من المقارنات الأخيرة بالممارسات النازية من جانب الحكومة التركية وأوجه العداء الموجهة منها لألمانيا".
وقال في تصريحات خاصة لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية هانز-جورج ماسن، في عددها الصادر، اليوم الأحد إن "الأجهزة هناك في تركيا شركاء مهمون فيما يتعلق بسوريا والعراق، وكذلك بالنسبة لتحركات سفر إسلاميين أوروبيين إلى هذه المنطقة وعودتهم منها".
وأكد ماسن أن هناك "تعاوناً منظماً وجيداً في بعض الأجزاء في هذا المجال"، لافتاً إلى أن "تركيا تعد أيضاً شريكاً مهماً فيما يتعلق أيضاً بحزب العمال الكردستاني المحظور في ألمانيا بصفته منظمة إرهابية".
وقال رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية: "يجب أن تظل بلدنا آمنة- ونحتاج لذلك إلى أجهزة أخرى أيضاً"، وأكد أن هناك حاجة لتعاون جيد ووثيق مع "جميع الدول التي يمكنها مساعدتنا في مكافحة الإرهاب".
وشدد ماسن على ضرورة استمرار التواصل على المستوى الاستخباراتي، حتى إذا ضاقت قنوات الاتصال السياسية.
وفي الوقت ذاته أشار رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا إلى أن "السلطات الألمانية يمكنها إدراك أن وكالة الاستخبارات الوطنية التركية "إم أي تي" تتصرف في ألمانيا "خارج نطاق سلطاتها"، وأوضح ماسن بقوله: "بناءً على ذلك سنقوم بردود فعل وسيقوم الادعاء العام الاتحادي باعتقال أشخاص من خلال الشرطة".