كدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بالإنابة نادية الوزان حرص دولة الكويت بمؤسساتها المعنية كافة على رعاية الطفل ووضعه في أعلى سلم أولوياتها واستراتيجيتها.
وقالت الوزان في كلمتها الافتتاحية للملتقى الرابع للطفولة اليوم الأحد تحت شعار (رعاية وتطلعات -الطفل أولا) وذلك برعاية وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري إن مؤسسات الدولة كافة الأهلية والحكومية تعمل جاهدة على تنفيذ سياسة الدولة في اهتمامها بالطفل عموما.
وأضافت أن الدولة تولي اهتماما خاصا بمجال تربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التشجيع على البحث العلمي التربوي لخدمة تلك الفئة ومنها جائزة الشيخ جابر الأحمد الصباح الخاصة بالتمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك للوصول الى برامج يمكن من خلالها اكسابهم الثقة والدعم ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع.
وأوضحت أن الطفل هو الأجدر بالاستثمار وعليه يجب تسخير كل الإمكانات لتعليمه وتدريبه لضمان حمايته وحريته ليكون عنصرا فاعلا ومحورا رئيسيا للتنمية.
من جانبها قالت مدير المركز الإقليمي للطفولة والأمومة الدكتورة سعاد السويدان إن الملتقى يسعى إلى تقديم رؤية واضحة لرعاية الطفل وتربيته مشيرة إلى أهمية التعاون المتكامل وتوحيد الجهود المبذولة للوصول إلى رؤية شاملة وتصورات حتمية وسياسات واضحة واستراتيجيات فعالة توفر بيئة معرفية ثرية لتربية الطفل ومساعدته في بناء قدراته واكتساب المهارات وتحسينها.
وأضافت السويدان أن الملتقى يهدف الى دمج الطفل في مراحله الأولى ووضع أهم القضايا المتعلقة بالطفولة والأمومة على سلم الأولويات خصوصا أن سنوات الطفل الاولى تشكل اللبنة الأساسية لتشكيل شخصيته وسلوكياته.
وأوضحت أن المؤتمر جاء انطلاقا من رؤية وزارة التربية في تنمية مهارات الطفل الذاتية والسلوكية وتحسين نوعية الأسرة الكويتية والمساهمة في بناء العقلية العلمية القادرة على التخطيط والعمل المثمر والتنمية المستمرة.
وشددت على ضرورة التعرف على الاستراتيجيات والدراسات التي تساهم على حماية الطفل من الآثار السلبية المترتبة على إدمانه التكنولوجيا والتنافسية الحديثة.
وقد تناول الملتقى في جلساته الصباحية عدة محاور أهمها تبادل الخبرات والتجارب المحلية الإقليمية في تربية الطفل وصحته وتغذيته إلى جانب أحدث الاستراتيجيات والنظريات التي لها دور هادف في تربية الطفل.
كما تناول الأعداد التنموي والمهني لمعلمات رياض الأطفال ومدى تحقيق الأهداف المرجوة منه وتأثيرها على ارتقاء تربية الطفل والبحث عن مواطن الاستثمار في الطفولة والبرامج الهادفة والداعمة لثقة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم رؤية مستقبلية مبتكرة ذات جودة عالية للاطفال في دولة الكويت.
كما تناول الملتقى محور الآثار السلبية المترتبة على استخدام الطفل للتكنولوجيا الحديثة وكيفية استغلال تكنولوجيا التعليم في حياة الطفل بشكل ايجابي والوقوف على الازمات والصراعات الحالية ومدى تأثر الطفل بها نفسيا واجتماعيا.
يذكر أن الملتقى يستمر ثلاثة أيام ويركز على الاستراتيجيات والمستجدات والنظريات والفلسفات في الطفولة المبكرة مثل نهج (ريجيو اميليا) و(منتسوري) إضافة الى التعرف على التكنولوجيا الحديثة التي تؤثر سلبا في حياة الطفل وسبل الحماية منها.