اشاد عدد من المسؤولين اللبنانيين بدور دولة الكويت وجهودها في دعم المشاريع التنموية الحيوية في منطقة (مرجعيون - الخيام) جنوب لبنان. واعرب المسؤولون في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة وضع حجر الاساس لمشروع انشاء شبكات الصرف الصحي ومحطة تكرير المياه المبتذلة ضمن منظومة الصرف الصحي في منطقة (مرجعيون - الخيام) عن تقديرهم للمساعدات التي يقدمها (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) والمتمثلة بتنفيذ مشاريع تسهم في نهضة الارياف وتثبيت السكان في مناطقهم.
وقال وزير المالية اللبناني علي حسن خليل "ان هذا المشروع يؤكد مدى قرب دولة الكويت من لبنان والتزامها بكل ما يهمه ويعزز صموده وقدرته على الحياة".
واضاف ان هذا المشروع لن يكون المشروع الوحيد الذي ينفذه الصندوق الكويتي في المنطقة كما يأتي استكمالا لجملة من المشاريع ابرزها مشروع نهر الليطاني لجهة الحفاظ على البيئة بما يسمح بالاستفادة منه مستقبلا في الزراعة في سهل الخيام ومرجعيون.
وتقدم بالشكر الى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية على ما بذله من جهد وعمل "استثنائي" في الاعداد لهذه المشاريع في سبيل دعم لبنان عبر المشاريع المنفذة في مختلف المناطق.
بدوره اعرب عضو (كتلة الوفاء للمقاومة) النائب علي فياض عن الشكر للقيمين على الصندوق الكويتي بسبب ما قدمه من "دعم نوعي لهذا المشروع الحيوي والهام للمنطقة".
وبين فياض ان المشروع الحالي "هو احد المشاريع النوعية الحيوية التي تحتاجها المنطقة خاصة ان سهل مرجعيون - الخيام يعوم على بحيرة من المياه الجوفية المهمة جدا وطبيعتها الجيولوجية تجعل امر تجديد مخزون المياه فيها يحتاج الى عقود لذا يكون لتلوثها تداعيات بيئية شديدة الخطورة". واضاف ان المشروع الجديد جاء ليعالج هذه المشكلة التي طالت كل القرى المحيطة بالسهل كما يشكل خطوة نوعية بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية على غرار المشاريع النوعية التي دعمها في هذه المنطقة مثل مشروع ترميم قلعة الشقيف وما تمثله من معلم سياحي وتراثي مهم والقناة 800 في مشروع ري نهر الليطاني.
من جهته قدم رئيس (مجلس الانماء والاعمار) نبيل الجسر الشكر لدولة الكويت اميرا وشعبا "على ما قدمته وتقدمه للبنان في الظروف الصعبة" لافتا الى ان لبنان حصل في السنوات الاخيرة على مئات الملايين من الدولارات كقروض وهبات.
وقال الجسر ان هذا المشروع لن يكون الاخير في المنطقة وسيكون له تكملة عبر مشاريع في مناطق اخرى" مضيفا "ان الاخوة الكويتيين بذلوا كل جهد لانجاز هذه المشاريع على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها منطقة الخليج كما انهم مستمرون في دعمنا ومساعدتنا في مختلف المجالات".
من جانبه قال المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية عبدالوهاب البدر في تصريح مماثل ل(كونا) ان الصندوق الكويتي مول العديد من المشاريع في منطقة الجنوب مبينا ان منطقة (الخيام) من المناطق اللبنانية التي تضررت كثيرا بفعل الاعتداءات الاسرائيلية وتحتاج الى عدد من المشاريع التنموية التي تعيدها الى وضعها الطبيعي على صعيد الخدمات خاصة فيما يتعلق بالمياه لاسيما انها منطقة زراعية معروفة. واوضح البدر ان المشروع الحالي يهدف الى الحفاظ على البيئة عبر انشاء شبكة صرف صحي بالاضافة الى حسن استغلال المياه لاحقا لخدمة الري في المنطقة.
واضاف ان المشروع يكمل المشاريع الاخرى التي ينفذها الصندوق في المنطقة والهادفة الى تعزيز مجالات التنمية وتحسين الظروف البيئية والاقتصادية والاجتماعية للسكان.
بدوره اعرب رئيس بلدية الخيام علي نصرت اسماعيل عبدالله ل (كونا) عن الشكر لدولة الكويت التي ذكر انه "تحول بفضلها حلم ابناء المنطقة الى حقيقة". وقال عبدالله "ان دولة الكويت مدت اياديها البيضاء لتحقيق المشروع الذي ينهض بالمنطقة ويساعد ابناءها على الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تنعم بها".
وكانت شوارع منطقة الخيام رفعت عليها لافتات التقدير والشكر لدولة الكويت واميرها وشعبها على ما قدمته من مساعدات ودعم للمنطقة وابنائها من خلال المشاريع التنموية التي تسهم في تمويلها. ويتضمن المشروع الذي تبلغ كلفته 47 مليونا و562 الف دولار امريكي ويمول الصندوق الكويتي 80 في المئة منه انشاء شبكات للصرف الصحي في بلدات الخيام ومرجعيون وبلاط وبرج الملوك والقليعة وابل السقي ودبين ودير ميماس وكفركلا والعديسة. وسيتم انشاء اربع محطات رفع للمياه المبتذلة الى جانب انشاء محطة معالجة وتكرير لهذه المياه في سهل الخيام بالاضافة الى تشغيل وصيانة محطة خاصة بها.
يذكر ان سهل الخيام مرجعيون يعد من السهول الخصبة في لبنان ويمتد بطول تسعة كيلومترات وعرض متوسطه اربعة كيلومترات وتحيط به مجموعة من القرى والبلدات ويرويه العديد من الينابيع.