اتهمت قوات الأمن الألمانية أجهزة الاستخبارات التركية بالتجسس في ألمانيا على عناصر من حركة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو (تموز) الماضي.
وذكرت صحيفة "زود دويتشي تسايتونغ" الألمانية وقناتي "ان دي ار" و"دبليو دي ار" الحكوميتان اليوم الإثنين "إن هذا ما توصلت إليه الاستخبارات الألمانية عقب فحص صور لعناصر من هذه الحركها قدمتها أجهزة التجسس التركية لنظيرتها الألمانية". 
ونددت الاستخبارات الألمانية بأن العديد من هذه الصور التقطت في الأراضي الألمانية. 
ويتعلق الأمر بعشرات الصور وتسجيلات الفيديو التي سلمها مسؤول جهاز التجسس التركي هاكان فيدان إلى رئيس أجهزة الاستخبارات الألمانية للخارج برونو كاهل خلال اجتماع على هامش مؤتمر الأمن بميونخ في فبراير (شباط) الماضي. 
وتبحث قوات الأمن الآلمانية الآن سبل حصول ألمانيا على هذه المعلومات والصور. 
وكانت النيابة العامة الألمانية قد فتحت أخيراً تحقيقاً ضد اتحاد "ديتيب" للمساجد الألمانية إزاء الاشتباه في أن بعض عناصره سربوا معلومات لتركيا حول عناصر غولن.