دعا وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الليلة قبل الماضية الى تعزيز العمل الاعلامي الخليجي المشترك من خلال منظومة متكاملة تستهدف تحقيق مصلحة الدول الخليجية وتطلعات شعوبها.
 واكد الشيخ سلمان لـ (كونا) عقب مشاركته في الملتقى الاعلامي الخليجي الثالث المقام على هامش الاجتماع ال23 لوزراء الاعلام بدول مجلس التعاون اهمية تضافر جهود الاعلاميين الرسمي والخاص مع الاستفادة من الاعلام الجديد لتعزيز تلك المنظومة الاعلامية وتطويرها.
 وقال ان الملتقى الاعلامي الخليجي الثالث يقام في مرحلة مهمة جدا وفي ظل تطورات كبيرة تشهدها المنطقة تستدعي تضافر جهود كل من الاعلام الرسمي والخاص بدول المنطقة لمواجهتها ومعرفة كيفية التعامل معها.
 واضاف ان الملتقى الذي يتزامن مع اجتماع وزراء الاعلام ال23 لدول الخليج العربي يشير الى اننا نسير في الطريق الصحيح لتعزيز الرسالة الاعلامية الخليجية وتطويرها بما يحقق تطلعات شعوبنا ويتوافق مع توجيهات قادة دول مجلس التعاون.
 واوضح ان الندوة التي اقامها الملتقى اليوم بعنوان (الاعلام الالكتروني وكيفية الاستفادة القصوى منه لدول الخليج) تطرقت الى اثر هذا الاعلام على المجتمع وكيفية التعامل الصحيح معه والتحديات التي يفرضها بالإضافة الى كيفية تحصين الشباب والناشئة من تداعياته.
 وعن تحديات الاعلام الجديد قال الشيخ سلمان الحمود ان هناك عددا من التحديات التي رافقت هذا النوع من الاعلام نظرا لانتشاره الهائل وسرعته الكبيرة أهمها إشكالية المصداقية والدقة وعدم التثبت من المصادر الموثوقة.
 ودعا المؤسسات الاعلامية الرسمية الى تطوير امكانياتها وتواجدها في الاعلام الجديد لتقديم المعلومات الصحيحة بأسرع وقت ممكن والبعد عن المركزية في التعامل المهني اضافة الى الردود المناسبة على الافتراءات والاشاعات.
 واكد اهمية ان يكون الاعلام الجديد اعلاما ايجابيا يصب في مصلحة المجتمعات وتطورها وتقدمها مبينا ان المنطقة العربية تتعرض الى تحديات عديدة تستدعي مواجهتها من جميع المجالات ومنها المجال الاعلامي المتميز من حيث المهنية والموضوعية والحرص على مصلحة المجتمعات وتحقيق الامن والامان لشعوبها.
 وقال ان تلك التحديات تواجه العالم اجمع ولا تنحصر في المنطقة العربية مضيفا ان المؤسسات الدولية بدأت تدرس كيفية التعامل مع الاعلام الجديد ومواثيق الشرف والتشريعات المنظمة له لضمان الوصول الى اعلام هادف ومؤثر وناجح في تحقيق رسائل الدول التنموية وحفظ امنها واستقرارها.
 واكد ان محاربة المواقع الارهابية لن يتحقق الا من خلال استراتيجية اعلامية واضحة المعالم وسريعة التنفيذ عبر تسخير واستخدام كل المؤسسات الاعلامية العربية والخليجية الرسمية والمؤسسات الخاصة المهنية للتصدي لها مبينا ان بعض هذه المواقع تتفوق في قدراتها على استخدام مواقع التواصل على الكثير من الاجهزة الرسمية والخاصة.
 وشدد على ضرورة وضع خطط تنفيذية تستهدف تحقيق اعلام هادف ومؤثر يستطيع ان يعيد التوازن ويرشد المجتمعات والشباب لاسيما الناشئة منهم لاهمية الوعي في تلقي اي معلومة والتأكد من صحتها واهداف من يستخدم المواقع المشبوهة وهويتها.
 وعن استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 اكد ان دولة الكويت من الداعمين للبطولة منذ اعلان دولة قطر ترشيحها مبينا ان البطولة ليست لقطر بل هي بطولة خليجية عربية نفتخر جميعا بها.
 وقال انه على الرغم من كل المحاولات يجب ان نتمسك بحقوقنا ونعمل للاعداد والتنظيم الناجح للبطولة مشيرا الى نجاح قطر في تنظيم عدد من المناسبات الرياضية بدءا من بطولة الاسياد 2006 والعديد من البطولات العالمية.
 وعبر عن ثقته بقدرة دولة قطر وشعب قطر على استضافة البطولة مشيرا الى دعم الدول الخليجية لقطر لاستضافة ذلك المونديال العالمي.
 وتقدم بالشكر لدولة قطر اميرا وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال والضيافة والتنظيم والدعم المبذول لهذا الملتقى الاعلامي لتعزيز الرسالة الاعلامية الخليجية وتطويرها بما يحقق تطلعات المجتمعات الخليجية.
 ويتضمن الملتقى عقد جلستين الاولى عقدت أمس الأول بعنوان (الاعلام الالكتروني .. وكيفية الاستفادة القصوى منه بدول الخليج) ).
 وتضمنت محاور الندوة الاولى التي شارك فيها الصحافي والكاتب القطري بصحيفة العرب القطرية جابر ناصر المري والكاتب والباحث العماني الدكتور زكريا المحرمي والاكاديمي والكاتب القطري في صحيفة اخبار الخليج البحرينية وصحيفة الشرق القطرية الدكتور ابراهيم الشيخ تعريف الاعلام الحديث وتاريخه او ما يعرف بثورة المعلومات.
 كما تضمنت محاور الندوة التي ادارها الاعلامي القطري حسن الساعي مناقشة لما اذا كان الاعلام الالكتروني مكمل للاعلام التقليدي او منافس واحصائيات عن حجم المتعاملين في الخليج مع الاعلام الالكتروني وهل المتعاطي مع الاعلام الجديد يعد صحفيا او مجرد ناقل.
 وتضمنت المحاور ايضا لغة التخاطب في الاعلام الالكتروني والايجابيات في التعاطي مع التدفق الهائل للمعلومات وضرورة التأكيد على كيفية التعامل الصحيح مع المد الاعلامي القادم وتأثير الحسابات الشخصية الذي يفوق تأثير مؤسسات اعلامية والمسؤوليات الاجتماعية والوطنية الملقاة على عاتق هذه الحسابات.
 وشارك في الندوة المقامة ضمن الملتقى الاعلامي الخليجي الثالث رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج ووكيل وزارة الاعلام طارق المزرم والوكيل المساعد لقطاع الاعلام الخارجي فيصل المتلقم.