قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح اليوم الاحد ان تمرين (حسم العقبان 2017) الذي نفذه الجيش الكويتي بمشاركة خليجية وامريكية يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المشاركة لاسيما بمجال ادارة الازمات.
جاء ذلك في كلمة القاها الشيخ محمد الخالد خلال ندوة (كبار الضباط) التي جاءت في اختتام فعاليات التمرين بعنوان (امن الخليج العربي في ظل التحديات الاقليمية) ونقلها بيان لوزارة الدفاع.
وأضاف ان مثل هذه التمارين تسهم في تعزيز العمل المتكامل والمشترك لردع اي تهديدات تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فضلا عن تطوير منظومة العمل بين وزارات ومؤسسات الدولة المعنية بإدارة الازمات ودعم العمليات العسكرية والامنية داخل البلاد وخارجها.
وأشاد بالجهود التي بذلتها الجهات المشاركة في التمرين والمستويات المتقدمة التي اظهرتها بما يعكس حجم الاستعداد والكفاءة في مواجهة مختلف التحديات مثمنا مشاركة الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ورئيس جهاز الامن الوطني الكويتي الشيخ ثامر العلي الصباح والسيد ايزيا سيرسون من القيادة المركزية الامريكية في هذه الفعالية.
من جانبه ثمن الدكتور الزياني في كلمة مماثلة دور دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا على الدعم المستمر لرفع مستويات التنسيق بين دول الخليج العربي عبر اقامة تمرين (حسم العقبان) على اراضيها والهادف لرفع الكفاءات العسكرية المشتركة بين دول (التعاون) والحلفاء.
وأوضح الزياني ان التمرين الذي انطلق عام 1999 شهد خلال نسخته الاخيرة التي استضافتها دولة الكويت "تطورات كبيرة" تمثلت في اداء المهام على الوجه الاكمل بما حقق اهدافه فضلا عن مشاركة جهات مدنية في فعالياته.
من جهته قال معاون رئيس اركان الجيش الكويتي لهيئة العمليات والخطط اللواء الركن أحمد العميري في كلمة مماثلة ان التمرين يهدف للردع والدفاع عن الكويت وتعزيز الامن والاستقرار والحفاظ على مصالحها الوطنية.
وأضاف العميري ان الهدف العملياتي من التمرين هو تطوير مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارات والمؤسسات الحكومية المشاركة في فعالياته لاسيما بمجال ادارة الأزمات وابراز اوجه التعاون العسكري بين القوات المسلحة الخليجية والامريكية.
بدوره قال مدير التدريب في القيادة المركزية الامريكية الجنرال رالف غروفر في كلمة مماثلة ان (حسم العقبان) يعكس مدى وحجم التعاون القائم بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي لاسيما بمجال مكافحة الارهاب وردع المخاطر المحيطة.
من جانبه قال قائد القوات البحرية المركزية الامريكية الادميرال كيفن دونغان في كلمة مماثلة ان تمرين حسم العقبان يهدف الى رفع مستوى التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة خصوصا تجاه الازمات الاقليمية فضلا عن تطوير مستوى التنسيق والتعاون المشترك.
وأضاف دونغان ان (حسم العقبان) يعد من اهم التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في منطقة الخليج العربي موضحا انه اصبح خلال عقدين من الزمان ابرز التمارين المتميزة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون.
وذكر ان هذا التمرين "يمكن جيوشنا من بناء الثقة وتقوية الشراكات وتعزيز الإمكانيات إذ اننا في بيئة نحارب فيها المجهول والمعلوم ما يتطلب التطوير والتقييم الصريح والعميق".
وكان التمرين العسكري (حسم العقبان 2017) انطلق في 19 مارس الماضي على الاراضي الكويتية بمشاركة قيادات وضباط من مختلف قطاعات الجيش والحرس الوطني ووزارة الداخلية والادارة العامة للاطفاء ووزارات ومؤسسات الدولة ودول مجلس التعاون وقيادة قوات درع الجزيرة بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية.
ويصنف (حسم العقبان) بأنه من اكبر التمارين العسكرية على المستوى الاقليمي والدولي حيث يهدف الى تطوير مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارات والمؤسسات والادارات الحكومية في ادارة الازمات وتأصيل دورها في دعم العمليات العسكرية والامنية.
كما يهدف الى تبادل الخبرات ورفع مستوى التنسيق بين الدول المشاركة لردع التهديدات على المستوى المحلي والاقليمي وتعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الشقيقة والصديقة.