نظم قسم الوعي البرلماني التابع للأمانة العامة لمجلس الأمة صباح أمس ورشة تدريبية للطلبة أعضاء برلمان الطالب في مسرح صباح الأحمد في مبنى النواب التابع لمجلس الأمة.
وأوضحت مدير إدارة الإعلام بمجلس الأمة أمل المطوع أن برلمان الطالب سيتكون من 48 عضوا وسيتم تحديد 4 بنود لمناقشتها خلال جلسة برلمان الطالب، مبينة أنه سيتم اختيار 12 عضوا من الطلبة لمناقشة كل بند من البنود.
وذكرت المطوع أنه سيتم عقد اجتماع لأعضاء مكتب برلمان الطالب مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم للتنسيق قبل عقد الجلسة، مشيرة الى ان جدول الاعمال سيسلم الى الطلبة لاحقا او يرسل الى بيوتهم بناء على عناوين السكن.
من جهته، قدم د. عبدالله العنزي مدير الإدارة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الأمة شرحا للطلبة ونبذة عامة عن مواد اللائحة الداخلية لمجلس الأمة وأحكام الدستور، وآليات المناقشة ونقاط النظام وغيرها من التفاصيل.
وانتقل الطلبة من المسرح إلى قاعة عبدالله السالم لمعرفة أماكن جلوسهم، كما تم إجراء انتخابات المجلس الأعلى للطلبة (وهو شئ منفصل عن برلمان الطالب).
بدورها، أوضحت رئيسة قسم الوعي البرلماني لمياء السمحان ان الطلبة كانوا حريصين على المشاركة في الفعالية التي تقام للسنة الثانية على التوالي، والمشاركة في برلمان الطالب من أجل إيصال زملاءهم الذين يعتبرون القواعد الإنتخابية لهم داخل المدارس.
وبينت السمحان أن هناك تفاعلا من قبل مجلس الأمة مع ما يطرح خلال جلسة برلمان الطالب، مشيرة إلى أن القانونين اللذين تم طرحهما في الجلسة السابقة، وهما رعاية الموهوبين وقانون الجامعات، سيتم وضعهما ضمن جدول أولويات مجلس الأمة.
وذكرت أنه تم تحديد أربعة بنود لجدول أعمال جلسة برلمان الطالب بناء على المقترحات المقدمة من الطلبة الأعضاء كل في منطقته، وبعد استبعاد المكرر منها أو التي تمت مناقشتها في البرلمانات السابقة، مبنية أن البنود الأربعة هي:
1 - تطوير المدرسة لتكون بيئة جاذبة من خلال توفير المناخ الملائم، وتخصيص حصص لممارسة الأنشطة الترفيهية والمواهب الطلابية مع تفصيل دور الأنشطة المدرسية.
2-إعادة النظر في نظام توزيع الدرجات وإلغاء نظام الفترتين والعودة لنظام الأربع فترات.
3  -إعادة النظر في نسب القبول في جمعة الكويت وامتحانات القدرات الجامعية.
4 - مناقشة المناهج الدراسية وطرق تدريس وتنويع مواد الإختيار الحر.
وأوضحت السمحان أنه سيكون هناك إجتماعا تنسيقيا،حيث سيلتقي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مع أعضاء مكتب المجلس الطلابي الذين تم ترشيحهم وانتخابهم في المدارس، للاتفاق على جدول الأعمال ومدة الحديث لكل عضو وموعد بداية الجلسة.
وأضافت ان الرئيس الغانم استجاب إلى طلب مكتب مجلس الطلبة في المجلس السابق ببدء الجلسة عند الساعة الثامنة صباحا من أجل إتاحة متسع اكبر للطلبة في الحديث.
وأفادت بأن جدول أعمال جلسة برلمان الطالب سيتم توزيعه بنفس الطريقة التي يتم بها توزيع جدول الأعمال على أعضاء مجلس الأمة ، بحيث يصل إلى كل عضو في منزله.
وأشارت إلى أنه سيتم تنظيم ورشة تأهيل للطلبة يومي19 و 20 الجاري بوجود مستشارين قانونيين يبينون للطلبة أي ثغرات أو مخالفات لائحية أو دستورية في المداخلات، حتى يكون كل ما يطرح متوافق مع الدستور والقانون.
ثم قام الطلبة بإجراء انتخابات رئيس المجلس الأعلى لطلبة الثانوية العامة (بنين) ونائب الرئيس وامين السر ثم المقرر.
وتم أيضا انتخاب رئيسة المجلس الأعلى لطالبات الثانوية العامة ونائب الرئيس وامين السر ثم المقرر.
وبدا واضحا اكتساب الطلبة المشاركين في المجالس الطلابية السابقة مهارات العمل البرلماني فيما يتعلق بالتنسيق وتبادل الدعم في التصويت على المناصب.
ولم تكن الانتخابات امرا عاديا بالنسبة للطلبة وشهدت حماسا وتفاعلا كبيرين انعكس على مشاعر الفائزين والخاسرين بالمناصب الرئاسية وقواعدهم الانتخابية داخل المجلس.
وفاز الطالب محمد النومس بمنصب المجلس الأعلى لطلبة الثانوية العامة، وابراهيم السهو بمنصب نائب الرئيس ، وتركي العنزي بمنصب امين السر، وعمر حمود بمنصب المقرر.
وفازت الطالبة فاطمة العصيمي بمنصب رئيسة المجلس الأعلى لطالبات الثانوية العامة، واستبرق العسكري بمنصب نائبة الرئيسة، وفاطمة العنزي بمنصب أمينة السر، وباسمة الرويشد بمنصب المقررة.
وعلى هامش المناسبة أعرب مسؤولوا وزارة التربية المرافقين لوفد الطلبة عن إستحسانهم للتجربة مشيرين إلى أن الشباب هم عماد الوطن وتأهيلهم سينعكس إيجابيا على التجربة الديمقراطية في الكويت.
وقالت موجهة الخدمة الاجتماعية شذى المري إن برلمان الطالب جاء على فترتين أولاهما دورة مصغرة للطلاب المشاركين في برلمان الطالب في 8 من شهر مايو المقبل وثانيها إجراء انتخابات للمجلس الأعلى للطلبة.
وأكدت أن جلسة الانتخابات شهدت ديمقراطية وتجاوبا من الطلبة والاستماع للرأي والرأي الاخر ومن ثم حسم الأمر بالتصويت.
وعن إيجابيات برلمانات الطالب قالت المري إن الهدف الأساس هو الاستماع إلى القضايا التربوية التي تهم الطلبة، لافتة إلى أنه تم التعرف على بنود جلسة برلمان الطلب في شهر مايو.
من جانبه قال مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية فيصل الأستاذ إن برلمان الطالب تجربة تربوية جميلة، لافتا إلى أنه تم إجراء الانتخابات للمجلس الأعلى للطلاب في مرحلته الثانوية بنين وبنات على مستوى المناطق التعليمية.
وأكد في تصريح صحافي لـ «الدستور» من أمام مجلس الأمة: أننا ارتأينا أن تجري الانتخابات في قاعة عبدالله السالم لنعطي كثيرا من التفعيل والتأكيد على الجو الديمقراطي سواء كان داخل أو خارج المدارس.
وأشار إلى أن ممثلي المناطق من الطلاب تم انتخابهم من المناطق ومن ثم تم اليوم على مستوى الكويت، لافتا إلى زن الطلبة والطالبات عاشوا اليوم جو الترشيح والانتخاب والتجربة الديمقراطية الأمر الذي سيشعل دافعا لهم على خدمة البلد.
وتقدم الأستاذ بالشكر إلى رئيس مجلس الأمة لإتاحة هذه الفرصة على إجراء هذه الانتخابات، لافتا إلى أنه تم تحقيق اليوم على مستوى الوزارة الصوت الطلابي الرسمي لطلبة المرحلة الثانوية بنين وبنات.
وقال إن الهدف من هذا الصوت الذي يمثله 4 مراكز من رئيس ونائب رئيس وأمين السر والمقرر وممثلين رسميين لطلبة الكويت لطرح قضايا التعليم.
وأشار إلى أن هذه المناصب تستطيع طرح القضايا التربوية سواء المناهج أو العلامات وغيرها، لافتا إلى أن هذه المناصب مدتها سنة وتنتهي في الدورة التشريعية القادمة.
وعن آلية اختيار هذه المناصب قال الأستاذ إن كل محافظة لها 4 طالبا و4 طالبات وهم ممثلون لجميع مدارس الكويت ووصلوا إلى مستوى الكويت عن طريق الانتخاب.
وأضاف أنه تم اختيار بنود جلسة برلمان الطالب عن طريق الطلاب أنفسهم، وطلبنا منهم اختيار الموضوعات التي سيتم عرضها في قاعة عبدالله السالم.
وأكد أنهم اختاروا قضايا تعديل المناهج ونسب القبول واختيارات القبول في جامعة الكويت وكيفية عمل المدرسة بيئة جاذبة، وتفعيل الأنشطة المدرسية المصاحبة للتعليم.
ولفت إلى أن هناك جوا ديمقراطيا داخل مجلس الأمة وقاعة عبدالله السالم، معربا عن فخر وزارة التربية بأن الطالبة أخذت عملية الترشيح والانتخاب من 1978، ما يؤكد على أن هناك ترسيخا لثقافة الديمقراطية.
ولفت إلى أن الفكرة الرائدة التي قام بها رئيس مجلس الأمة وهي إقامة برلمان الطالب ساهمت في تفعيل المجالس الطلابية داخل المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية، وأصبح هناك محاكاة للمجتمع.
ومن جانبه قال نائب رئيس المجلس الأعلى للطلاب إبراهيم شداد السهو إن الطلبة اكتسبوا خبرات من خلال الدورة التدريبية على جلسة برلمان الطالب.
وحث السهو في تصريح لـ «الدستور» باقي الطلبة على الدخول في تجربة برلمان الطالب لمعرفة بروتوكول وقواعد وأنظمة المجلس التي تساهم في إكساب الخبرة وروح التنافسية والديمقراطية للطلبة.
ولفت إلى أن هناك بعض المشاكل كأزمة الفترتين في التربية، مشيرا إلى أن هناك بعض النجاحات التي تحققت في المشاكل الصغيرة إلا أن هناك مشاكل كبيرة ما زالت مثل قضايا الشهادات ونسب القبول في الكليات.
وقال النائب في مجلس الطلبة فارس الحويل إن هذه هي السنة الأولى له في برلمان الطالب، مؤكدا أنها فرصة طيبة من وزارة التربية ومن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بأن يجعل الطلاب يعبروا عن آرائهم وفق الأسس العلمية والتطور.
ولفت الحويل في تصريح لـ «الدستور» أن الشباب هم العمود الفقري لأي دولة و«إذا كنا نمثل 15 % من الحاضر فإننا نمثل 100 % من المستقبل».
وقال إن رئيس مجلس الأمة نظر إلى الطلبة والطالبات بنظرة ثاقبة، متمنيا أن تكون لدى وزارة التربية أسس سليمة واقعية للنظر في القضايا التربوية للطلبة. وأعرب عن أسفه أن بعض القضايا التي طرحت في الدورات السابقة لم ينظر فيها، ومن أولوياتها حق الطالب في الإطلاع على ورقة الاختبار.