دعا الفنان الصيني أي وي وي دول الخليج الغنية إلى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب الأهلية المستعرة منذ ستة أعوام وقال إن زيادة أعداد الفارين من الحرب "اختبار للإنسانية".

وكثيرا ما يوصف أي بأنه أبرز الفنانين والمعارضين في الصين واكتسب شهرة عن أعماله الفنية التي تسلط الضوء على محنة اللاجئين الذين يفرون من الشرق الأوسط في قوارب إلى أوروبا.

وزار مخيمات للاجئين في اليونان وتركيا ولبنان والأردن لتصوير فيلم وثائقي عن أزمة اللاجئين.

وقال أي بعدما تحدث في متحف الفن الإسلامي في الدوحة مساء الثلاثاء إن سياسة دول الخليج العربية القائمة على رفض منح حق اللجوء للسوريين والعراقيين ضيقة الأفق.

وقال "يرفض كثير من دول الخليج استقبال اللاجئين. لا أعتقد أن هذا عمل حصيف نظرا لأن الكثير من اللاجئين لهم نفس الخلفية الدينية ويتحدثون نفس اللغة."

ومضى يقول "أعتقد أن هذا يكشف عن سياسة ضيقة الأفق للغاية... كأنك ترفض مساعدة إخوتك وأقاربك."

وتقول دول خليجية إنها استقبلت بالفعل مئات الآلاف من السوريين منذ بدء الحرب في 2011 بينهم نصف مليون في السعودية ومئة ألف في الإمارات لكن ليس كلاجئين.

وكغيرهم من المغتربين الذين يمثلون أغلبية السكان في العديد من الدول الخليجية يدخل السوريون في الأساس كعمال مؤقتين، وهو ما يعني عموما أنه ينبغي لهم التعاقد على وظائف قبل وصولهم، أو كأفراد تابعين لأسر العاملين.

وقال أي إنه ينبغي لدول مجلس التعاون الخليجي التوقيع على معاهدة الأمم المتحدة للاجئين التي تحكم القانون الدولي بشأن اللجوء منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن الانضمام إلى المعاهدة "لا يهدف فقط للمساعدة وإنما أيضا لإظهار أن الدولة يمكنها فهم ما تعنيه الإنسانية... لأن هذا في الحقيقة اختبار لإنسانيتنا ولاستعدادنا للدفاع عن سلامة الحياة الإنسانية."