دعا رئيس مجلس الأمة بالإنابة عيسى الكندري النواب بالاستخدام الرشيد للأدوات الدستورية المتاحة مشيرا إلى ان دور النائب لا يختزل فقط باستخدام السقف الأعلى من المساءلة وهو الاستجواب.
وقال الكندري في تصريح له أمس: ان اللجوء لسلاح الاستجواب في جميع المناسبات ربما يضعف هذه الاداة ولا يحل القضايا التي يطالبنا بها المواطنون وربما يزيد من توتير العلاقة بين السلطتين بما ينعكس سلبا على المصلحة العامة.
وأضاف أن نظامنا البرلماني ودستورنا أتاح للسلطتين التشريعية والتنفيذية استخدام اداوتهم الدستورية غير اننا لا نتمنى ان تصل العلاقة الى مرحلة الردع المتبادل حيث سئم المواطن من حالة التصعيد مشيرا الى ان الدستور جعل الاصل هو التعاون بين السلطتين دون تهاون وليس التنافر والتصعيد.
وقال الكندري أن برلمانات العالم كلها لديها مطابخ يمكن أن تصل فيها الى منتصف الطريق في الحلول وهذه هي جوهر فكرة السياسة والعمل السياسي.
ولفت إلى أن هناك أطرافا فاعلة وكتلا برلمانية في هذا المجلس بدأت بانتهاج سياسة الالتقاء بمنتصف الطريق والحوار معربا عن أمله في استمرار ذلك وأن يتفاعل معها النواب للوصول الى نتائج تخدم البلد والمواطن ومصالحه. وعبر رئيس المجلس بالإنابة الكندري عن امله في ان يأخذ الدور التشريعي مساحته حيث هناك ملفات كثيرة عالقة ينتظرها المواطن.
من جانبه دعا النائب صالح عاشور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى مواجهة الاستجوابين المقدمين لسموه معربا عن رفضه احالة الاستجوابين الى المحكمة الدستورية او اللجنة التشريعية أو تأجيل مناقشتهما إلى ما لا نهاية. وقال عاشور في تصريح في مجلس الأمة إن الاستجواب حق لأعضاء مجلس الأمة، لافتا إلى حق الحكومة في طلب التأجيل لمدة أسبوعين وفقا لما تنص عليه اللائحة.