أعلنت جامعة الكويت ترشيح مشروع المباني الإدارية الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية للفوز بالنسخة الثانية من جائزة (مشاريع التعليم المستقبلية) التي تمنحها لجنة تقييم دليل أخبار المعمار العالمي (وان).
وقال مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت الدكتور قتيبة رزوقي في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء إن ترشيح المشروع يؤكد مكانته المعمارية الهندسية عالميا علاوة على أنه يمثل إضافة نوعية أكاديميا واجتماعيا.
وأوضح رزوقي أن هذا الترشيح غير مستغرب على الحرم الجامعي في الشدادية الذي حصدت تصاميم كلياته ومرافقه العديد من الجوائز العالمية في المجال المعماري والإنشائي منها تصميم مشروع كلية الآداب والتربية الذي حاز ثماني جوائز عالمية مرموقة.
وذكر أن ترشيح المشروع الذي قام بتصميمه المكتب العربي للاستشارات الهندسية في الكويت بالتآلف مع الشركة الأجنبية للفوز بالجائزة يثير مشاعر الفخر في نفوس أفراد فريق البرنامج الإنشائي المشرف على بناء حرم جامعي متكامل.
من جانبه أعرب مساعد مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت للتخطيط والتصميم والمتابعة الدكتور محمد صادق في تصريح مماثل عن سعادته بترشيح مشروع آخر في مدينة صباح السالم الجامعية للفوز بجائزة معمارية مميزة مما يكشف مدى حرص ومجهود فريق التصميم المتابع لهذه المشاريع.
وقال صادق إن الجهود المبذولة من قبل البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت وشركة إدارة المشروع تبين الحرص على الوصول إلى تنفيذ مبان تترجم رؤية الدولة بتوفير البنية التحتية الحديثة والمناسبة لتطوير العملية التعليمية في الكويت.
وأضاف أنه تم تقييم التصاميم من قبل لجنة تضم نخبة من كبار الاستشاريين والخبراء في مجال الهندسة المعمارية التي تولت دراسة وتصنيف المشاركات بناء على عدد من المعايير أبرزها الأصالة والابتكار والمفهوم والفكرة التصميمية.
وأوضح أن لجنة التحكيم علقت بإيجابية على جودة التصميم من ناحية الدراسة والتنظيم والتخطيط إذ إنه يستجيب بشكل جيد جدا للتعقيدات التي يمكنها أن تواجهه في إيجاد نوع من التناغم بين مجموعة من المباني المختلفة التي تتباين وظائفها.
بدوره أفاد الشريك المدير للمكتب العربي للاستشارات الهندسية المهندس طارق شعيب بأن الأهداف الأساسية لتصميم هذا الصرح المركزي تكمن في خلق لغة معمارية موحدة لسبعة مبان مختلفة لكل منها برنامج متطلبات خاص وبتصاميم حديثة.
ولفت شعيب إلى أن المباني استلهمت من العمارة المحلية والعربية إلى جانب تعيين أحدث التقنيات للتخفيف من آثار المناخ الصحراوي القاسي في الكويت وبطرق مبتكرة للحد من عوامل الطقس قدر المستطاع.
وأشار الى أن التصميمات الشريطية للواجهات تقوم بالتحكم في أشعة الشمس المباشرة على المباني والمناطق والممرات الفاصلة الخارجية مما يسمح لتلك المساحات بأن تكون أكثر راحة للتجول كما ستخلق الهياكل الشريطية المتباينة تصميما بصريا خلابا من الظل والنور.
وتصل كلفة المشروع التقديرية إلى 117ر174 مليون دينار كويتي (نحو 569 مليون دولار أمريكي) يشتمل على تشييد سبعة مبان موحدة التصميم تقع على مساحة تبلغ حوالي 270 ألف متر مربع.
ويعد المشروع أحد أضخم حزم العمل ضمن مشروع المدينة الجامعية إذ يضم برج الإدارة المركزية الذي سيمثل معلما معماريا رئيسيا للمدينة الجامعية نظرا إلى ارتفاعه الذي يبلغ 75 مترا.
ويحتوي المشروع أيضا مكتبة جامعية ضخمة ستواكب التطور المستقبلي في مجال نظم المكتبات الرقمية وقاعة الاحتفالات الكبرى ذات التصميم المميز التي تتسع لحوالي 1600 متفرج وتحتوي على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال الأنظمة السمعية والبصرية لخدمة شتي المناسبات والاحتفالات.
ويضم المشروع أيضا مركزا ثقافيا مكونا من أربع صالات عرض خصصت إحداها كمتحف لتاريخ الكويت وأخرى دورية للمعارض العامة وتستخدم الصالتان الأخريان كمعارض مؤقتة لخدمة المؤتمرات وعرض الأبحاث العلمية فضلا عن مسجد مركزي ومركز للزوار.
يذكر أنه تم ترشيح المباني لفئة أبرع التصاميم المعمارية في رؤيتها ومفاهيمها التقدمية حيث إنه التصميم الوحيد من الدول العربية الذي تم ترشيحه من قبل (وان).