أكد مدير منطقة الفروانية الصحية التابعة لوزارة الصحة الكويتية الدكتور حمود الزعبي اليوم الثلاثاء بدء العمل على تأهيل منطقتين جديدتين ضمن نطاق المحافظة لتسجيلهما في شبكة المدن الصحية الاقليمية.
وقال الزعبي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش حفل تكريم لجان السلامة وادارة المخاطر لعام 2017 ان تأهيل المنطقتين الجديدتين وهما (صباح الناصر) و(الاندلس) يأتي بعد نجاح تسجيل منطقتي (الرحاب) و(عبدالله المبارك) في الشبكة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وأوضح ان برنامج المدن الصحية يعتبر من ابرز المبادرات المجتمعية التي ادخلها المكتب الاقليمي لشرق المتوسط التابع للصحة العالمية بهدف تحقيق الصحة للجميع بما يسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة.
وبين الزعبي ان المبادرة تقوم على زيادة قدرة المجتمعات على تحقيق اهداف تحسين الصحة من خلال الاعتماد على التمويل والتنظيم الذاتي ودعم المجتمع والتنسيق بين مختلف القطاعات.
وأفاد بأن البنى التحتية لدولة الكويت تؤهل المناطق السكنية والصحية لانجاح المبادرة فضلا عن الدعم السياسي الكبير نظرا لانها وسيلة تسهم في الارتقاء بالصحة العامة وتنمية المجتمع.
من جهته أكد رئيس وحدة الرعاية الصحية الاولية بمنطقة الفروانية الصحية الدكتور حسين المطيري في تصريح مماثل بدء تنفيذ خطة الوزارة الموضوعة بشأن تطوير وتحديث مراكز الرعاية الصحية الاولية بمختلف المناطق الصحية.
وأفاد المطيري أن (الفروانية الصحية) تعمل على تطوير مراكزها بما يتناسب مع تطلعات الوزارة الرامية لتنفيذ الخطة الانمائية مبينا أن اجمالي عدد المراكز الصحية الموجودة بالمنطقة بلغ 21 مركزا قائما في حين تم الطلب من الوزارة لتخصيص قطعة ارض لانشاء المركز ال22 ليكون مساندا لمركز (عبدالله المبارك) الحالي.
وذكر ان الخطة تشمل ايضا هدم واعادة بناء وتأهيل مراكز (الفروانية التخصصي والجليب الجنوبي والجليب الشمالي) بسبب قدم بنيتها التحتية اضافة الى التأهيل الجزئي لخمسة مراكز قائمة لتوسعتها وزيادة عدد العيادات فيها.
وبين أن (الفروانية الصحية) تشهد كثافة سكانية كبيرة إذ بلغ تعداد سكانها نحو مليون و200 ألف نسمة مضيفا ان المنطقة نفذت جزءا من مشروع الربط الالكتروني الموحد بين المراكز الصحية والمستشفيات حيث أصبح بإمكان المريض أخذ موعده من المركز الى المستشفى عن طريق الحاسب الالي لحين استكمال عملية الربط كاملة.
ويشترك في اعمال المدن الصحية مجموعة من الشركاء يقودهم ممثل المدينة وهؤلاء الشركاء هم السكان والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمراكز البحثية والاكاديمية.
وتتركز الجهود نحو تعزيز الصحة من خلال الارتقاء بكل الجوانب التي تؤثر في صحة الانسان مثل الجوانب البيئية والاجتماعية والانشائية والتعليمية والروحية والامنية اضافة للعوامل المتعلقة بالخدمات الطبية الوقائية والعلاجية والتأهيلية. وتشمل خطوات اعتماد المدينة كمدينة صحية ثلاث مراحل هي تسجيل المدينة في الشبكة الاقليمية للمدن الصحية واستكمال المدينة لمعايير اعتمادها كمدينة صحية (نحو 80 معيارا مقسمة على 9 محاور) وتستطيع المدينة ان تحصل على مسمى مدينة صحية اذا استوفت مانسبته 80 في المئة من هذه المعايير.
وتعنى المرحلة الثالثة بتقييم منظمة الصحة العالمية للمدينة واعمالها ومن ثم اعتمادها كمدينة صحية.
وتشمل مواصفات المدينة الصحية جمع النفايات والتخلص منها بطريقة سليمة وتوفير بيئة خالية من التلوث وتوفير نظم اتصالات جيدة وكذلك الشوارع النظيفة والمعبدة فضلا عن المرافق والخدمات الصحية الجيدة الى جانب امدادات الماء الصحية ومرافق الصرف الصحي.
وتضم المواصفات ايضا توفير الوظائف المربحة والدخل الثابت والكافي الى جانب المدارس والكليات والجامعات والمكتبات وانسجام التوزيع السكاني مع البيئة وطبيعة المدينة ورعاية المعاقين والمسنين والاطفال والفقراء ومكافحة المخدرات وسيادة الامن وتوفير التآلف الاجتماعي وتعزيز روج الاسرة الواحدة بين السكان.
كما تضم هذه المواصفات توفير طرق ووسائل النقل الامنة والكافية الى جانب الحدائق العامة الفسيحة والمساحات الخضراء والملاعب الرياضية والمرافق الترفيهية.