أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح حرص دولة الكويت بتوجيهات قيادتها الحكيمة على رعاية الايتام وتوفير كل سبل الخدمة لهم تنفيذا لتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
وقالت الصبيح في كلمتها في احتفال إدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون بيوم اليتيم العربي تحت عنوان (من أجلهم) إن رعاية الكويت للايتام تأتي في اطار طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم حيث تشمل الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والتعليمية وجميع اوجه الرعاية التي تضمن لهم الحياة الكريمة من خلال قطاع كامل في وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأوضحت ان قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون يشمل تحت مظلته ادارة خاصة بالحضانة العائلية تعمل وفق قانون الحضانة الذي يضمن كافة حقوق ومكتسبات ابنائنا الايتام.
وقالت الصبيح ان دولة الكويت تحتفل مع اغلب الدول العربية وفي العالم بمناسبة يوم اليتيم من خلال العديد من المظاهر الترفيهية والاجتماعية وغيرها مما يدخل السعادة والفرحة والبهجة في نفوس الايتام.
وأوضحت أن ذلك لا يعني مطلقا "اننا لا نتذكر اليتيم الا ليوم واحد في العام بل من الواجب رعاية الأيتام وحمايتهم وتحسين ظروف معيشتهم ويكون ذلك يوميا ويجب أن تظل هذه الجهود متواصلة حتى يبلغ اليتيم سن الرشد ويعتمد على نفسه.
واستشهدت بقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (فأما اليتيم فَلا تقهر) وتأكيد الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف (أنا وكافل اليتيم في الجنة) لتدلل على أهمية فكرة الاحتفال كفكرة إنسانية عظيمة عبر تخصيص يوم لليتيم وإشعاره بالاهتمام.
وذكرت ان صور الإحسان الى اليتيم متعددة فمنها التربية والتعليم والتعزيز في المجتمع وتقديم النصح والإرشاد له والإمساك بيده لتخطي مصاعب الحياة وقساوتها "فاليتيم الذي يفقد أحد أبويه أو كليهما يشعر بكسر في قلبه ويحتاج إلى من يجبر هذا الكسر ويفتقد للحنان والحب وتقع المسؤولية على كل من حوله لتعويض هذا النقص الكبير ومحاولة سد ولو جزء صغير من هذا الفراغ". وتطرقت الى آخر الاحصائيات الصادرة عن قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية وأظهرت أن إجمالي الأبناء الايتام التابعين لادارة الحضانة العائلية الذين يحظون بالرعاية باشكالها الايوائية والمنزلية واللاحقة يبلغ ألفا و 12 ابنا منهم 514 من الاناث و498 من الذكور من مختلف الأعمار يستفيدون من شتى أنواع الخدمات الصحية والنفسية والتعليمية والصحية فضلا عن الاهتمام بتعليم الأبناء في المدارس والجامعات خارج الكويت لتطوير مستواهم وتوفير بيئة جديدة لهم. وقالت الصبيح إن إدارة الحضانة العائلية وهي الادارة المعنية برعاية الابناء الايتام في وزارة الشؤون الاجتماعية شهدت استقرارا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية مما اثر ايجابا في اسلوب رعاية الابناء والتوسع في مشروع الأسر الصديقة والأم البديلة.
وذكرت أن هذين المشروعين هما من المشاريع التي تحقق الكثير من الايجابيات في نفوس الابناء على مختلف المستويات النفسية والاجتماعية والتعليمية فضلا عن المشاركة الفعلية لمؤسسات المجتمع المدني بتفيعل بروتوكولات التعاون والمشاركة المجتمعية في العمل التطوعي لخدمة هذه الفئات.
من جانبه قال مدير إدارة الحضانة العائلية بوزارة الشؤون الاجتماعية يحيى حمود الدخيل ان الإدارة التي أقامت حفل رسمت خططا ونفذتها ورسمتها لتنشئة جديدة لهؤلاء الأبناء والبنات الايتام تتناسب مع رؤية الدولة التي تحتاج للمواطنة والمواطن المنتج الفاعل في المجتمع.
وذكر الدخيل ان "تنشئنا للجيل الجديد من الأبناء وتشكيل شخصياتهم وفقا للرؤية الجديدة مع تقويم ورعاية الكبار منهم قدر المستطاع سيرى واقعا في المستقبل القريب جدا وقد بدا جزءا من هذا النجاح جليا في الاستقرار والانضباط الذي وصلنا له بجهود العاملين في الإدارة مع الرعاية والدعم من قيادة الوزارة ".
وأشار الى اشراك الأبناء في تحمل المسؤولية والإدارة كما تم اشراك مؤسسات المجتمع المدني في تحمل المسؤولية جزئيا في مجال رعاية الأبناء تمهيدا للمسؤولية الكاملة تحت اشراف ورقابة الوزارة وسيكون هذين المحورين حجر الأساس الذي سترتكز عليه المرحلة القادمة لتحقيق أفضل رعاية للأبناء والبنات.
وبين أن العاملين في رعاية الأبناء مسؤولون في رعايتهم وتنشئتهم أمام الله قبل المسؤولية الوظيفية وأسهل طريقة تختصر العديد من النظريات التربوية والاجتماعية في التعامل مع الأبناء هي "أن تعاملهم كما تعامل أبناءك".