وافقت الجمعية العمومية العادية اليوم الأربعاء على توزيع أرباح نقدية بمعدل 6 في المئة على مساهمي الشركة لنهاية السنة المالية المنتهية في ديسمبر 2016.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ضرار الغانم خلال الجمعية العمومية العادية التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 86 في المئة إنه رغم التحديات المستجدة على بيئة الاستثمار العالمي والإقليمي فإن الشركة حققت نموا بنسبة 40 في المئة في صافي أرباحها للمساهمين لعام 2016 مقارنة بها عام 2015.
وأضاف الغانم أن عدة عوامل ساهمت في تحسن أرباح الشركة منها التنوع في مجمل استثمارات الشركة وارتفاع دخل الشركة التشغيلي ودخلها من الرسوم والأتعاب ومرونة المنتجات الاستثمارية للشركة وتأقلمها بصورة مستمرة مع ظروف السوق والسجل الطويل والحافل لنشاط الشركة في الخدمات المالية والتمويلية.
وأوضح أنه في الكويت باستثناء الربع الأخير من عام 2016 أدى تراجع ثقة المستثمرين وضعف أداء الشركات خلال العام إلى تلاشي عوائد أسواق الأسهم وخفض حجم التداول اليومي بصورة تاريخية.
وذكر أنه كما الحال في باقي دول مجلس التعاون الخليجي فقد تعافى سوق الأسهم الكويتي من خسارة بلغت 5 في المئة في أغسطس بقياس مؤشر (بي اند اس) ليغلق على ارتفاع بنسبة 4ر2 في المئة في نهاية العام.
وبين أن (المركز) حقق عام 2016 صافي ربح للمساهمين بلغ 03ر4 مليون دينار كويتي (2ر13 مليون دولار أمريكي) أي 8 فلوس للسهم الواحد مقارنة بصافي ربح للمساهمين بلغ 88ر2 مليون دينار (46ر9 مليون دولار) أي 6 فلوس للسهم عام 2015.
ولفت إلى ارتفاع صافي الربح للمساهمين بنسبة 40 في المئة على أساس سنوي نتيجة ارتفاع قيم استثمارات الشركة ونمو دخلها من الرسوم والأتعاب في حين بلغت حقوق المساهمين المجمعة 2ر93 مليون دينار (حوالي 306 مليون دولار) كما في نهاية عام 2016.
وأشار الغانم إلى أن إجمالي الدخل التشغيلي بلغ 9ر13 مليون دينار (نحو 6ر45 مليون دولار) في نهاية عام 2016 مما يشكل ارتفاعا نسبته 24 في المئة مقارنة بإجمالي الدخل التشغيلي لعام 2015 الذي بلغ 2ر11 مليون دينار (نحو 7ر36 مليون دولار) وبلغ دخل الشركة من الرسوم والأتعاب 8ر7 مليون دينار (نحو 5ر25 مليون دولار) بارتفاع نسبته 6 في المئة مقارنة بعام 2015.
وتوقع نظرا للظروف الاقتصادية غير المسبوقة على صعيد المنطقة والعالم أن تستمر حالة الغموض في المناخ الاستثماري على المدى الطويل مع ظهور تحديات جديدة على المدى المتوسط :ومازالت نقاط قوتنا تتمثل في السياسات الحصيفة لإدارة المخاطر ومرونة عملياتنا ومنتجاتنا الاستثمارية وقدرتها في التكيف مع ظروف السوق سريعة التغير".
وأضاف أنه لضمان استمرار الشركة في اجتياز التحديات بنجاح والاستفادة من الفرص المتاحة بكفاءة "سوف نستمر في تبني مجموعة من المبادرات التي ترتكز على فلسفة (المركز) في النمو بثبات واستدامة".
وتوقع استمرار الظروف المضطربة في أسواق الأسهم الخليجية لعام 2016 على مدى عام 2017 أيضا مع بعض الفرص الاستثمارية الجذابة وسيتبع (المركز) سياسة دفاعية في هذه الأسواق للحفاظ على إجمالي الأصول تحت إدارة الشركة مع استهداف فرص استثمارية جديدة لخلق عوائد إيجابية وهي الاستراتيجية التي حسنت أداءه عام 2016.
وقال الغانم إن من المتوقع عام 2017 أن تشهد عمليات الدمج والاستحواذ والاستشارات نموا مدفوعا بالمشاريع الحكومية ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص وصفقات الشركات متوسطة الحجم.
وأشار إلى أن ذلك سيمكن (المركز) من جني ثمار العلامة التجارية القوية وعملية بناء القدرات التي تم صقلها بشكل كبير خلال السنوات الماضية في نشاط الخدمات المالية والتمويلية.