ذكرت قناة الجزيرة الإخبارية أن مسلحين مجهولين في العراق أفرجوا يوم الجمعة عن 26 رهينة بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية بعد احتجازهم لمدة 16 شهرا.

وقالت الجزيرة، التي تتخذ من الدوحة مقرا، إن وزارة الداخلية العراقية تسلمت الرجال. ولم تفصح عن مزيد من التفاصيل عن الإفراج عن الصيادين الذين احتجزوا في ديسمبر كانون الأول عام 2015 خلال رحلة صيد قرب الحدود مع السعودية.

وقال مسؤول أمني عراقي في وقت لاحق إن العراق يتحقق من هويات الرجال وسيسلمهم إلى سفير قطر في بغداد.

واحتجز حوالي 100 مسلح مجموعة الصيادين القطريين الذين يضمّون أفرادا من الأسرة الحاكمة القطرية وأشخاصا من جنسيات أخرى من مخيم في صحراء جنوب العراق لصيد الصقور. وأطلق لاحقا سراح أحد أفراد الأسرة الحاكمة وآخر يحمل الجنسية الباكستانية.

وذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن قطر أسهمت في الوساطة في إبرام صفقة إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سوريا قبل أيام في مقابل إطلاق سراح باقي الصيادين.

وقال دبلوماسي عربي في الدوحة إن أشهرا من المفاوضات دارت بشأن الخطف بين إيران وقطر وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية.

وأضاف الدبلوماسي أن المفاوضات بشأن إجلاء المدنيين والمقاتلين في سوريا، والتي شارك فيها مسؤولون إيرانيون ومن جماعة أحرار الشام السورية المعارضة جرت في قطر أثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني في الثامن من مارس آذار.

وأشار إلى أن المفاوضات ربطت إتمام الصفقة في سوريا بإطلاق سراح الرهائن القطريين.

ولم يرد مسؤولون قطريون على الفور على طلبات للتعليق.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن عملية خطف الصيادين التي جرت في منطقة نائية تسيطر عليها فصائل مسلحة تعمل عن قرب مع إيران المجاورة واتهمت الدوحة بالتدخل في الشؤون العراقية.

وتسود مشاعر عداء في العراق، خصوصا في الجنوب حيث الأغلبية الشيعية، حيال قطر لموقفها في الحرب الأهلية السورية ويعتقدون أنها تآمرت لصعود نجم المتشددين الإسلاميين. وتنفي الدوحة دعم جماعات إسلامية متطرفة. والدوحة مشاركة في تحالف تقوده الولايات المتحدة يحارب المتشددين في العراق وسوريا.

ودعت قطر العراق إلى العمل على إطلاق سراح الرهائن نظرا لأن بغداد منحتهم إذنا بالصيد هناك.

لكن وزارة الداخلية العراقية قالت إن الصيادين لم يلتزموا بتعليمات الحكومة بالبقاء ضمن مناطق آمنة من الصحراء.

وغالبا ما يقوم الصيادون من دول الخليج الثرية برحلات إلى الصحراء العراقية خلال الشتاء لشراء الصقور وصيد طيور الحبارى النادرة.