أشاد المدير العام المساعد لشؤون الاعلام والاتصال لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، فرانك لارو، بالعلاقات التي تجمع المنظمة الأممية بدولة الإمارات على جميع الصعد بينها في مجال الإعلام والاتصال والثقافة.
 
وقال لارو، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، على هامش استقباله في مكتبه في مقر المنظمة الدولية بباريس وفداً يمثل عدداً من رؤساء ومدراء وكالات الأنباء العربية إن "العلاقات بين اليونسكو والإمارات مبنية على الصداقة وحسن التعاون لإنجاح وتحقيق أهداف اليونسكو في عدة مجالات بينها الاتصال والإعلام".
وأضاف "أنه كلما احتاجت اليونسكو إلى التعاون في مجالات التربية والثقافة والعلم والاعلام والاتصال كانت دولة الإمارات جاهزة للرد بالإيجاب"، لافتاً إلى وجود شراكات كثيرة بين الجانبين خاصة في مجال حماية وصيانة التراث العالمي مذكرا بترأس الدولة للجنة التراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" ، لكون الحكومة الإماراتية تؤمن إيماناً راسخاً بمبادرات اليونسكو،وتدعمها.
وبحث وفد رؤساء ومدراء وكالات الأنباء العربية مع المسؤول الأممي سبل تطوير علاقات التعاون بين وكالات الأنباء العربية ومنظمة اليونسكو في مجالات الاتصال والإعلام، والعمل على الإرتقاء بمستوى الإعلام عربيا وعالميا خاصة فيما يتعلق بضرورة إطلاق حملة توعية على مستوى وسائل الإعلام العالمية لتصحيح بعض المسميات والتعابير غير صحيحة المستخدمة من قبل كثير من وسائل الإعلام.
وحضر الاجتماع المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات محمد جلال الريسي، وأمين عام اتحاد وكالات الأنباء العربية الدكتور فريد أيار، ورئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين وعدداً من مدراء ورؤساء وكالات الأنباء العربية.
وأعرب الوفد عن أسفه لاطلاق بعض وسائل الإعلام العالمية مسمى "الدولة الإسلامية" على تنظيم إرهابي يدعي الإسلام، مؤكداً أن هذه التسمية خاطئة مهنياً وموضوعياً.
وطالب المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات "اليونسكو" أن تستثمر علاقاتها بالمؤسسات الإعلامية الدولية وأن تلعب دوراً تنويرياً للحد من استخدام التصنيفات التي تسهم في زيادة خطاب الكراهية على أساس مذهبي أو عرقي.
ودعا إلى أهمية منع الترويج المجاني لمنظمة إرهابية من خلال تسميتها بـ "دولة إسلامية" على اعتبار أن تنظيم "داعش" الذي يطلق على نفسه هذه الصفة مرفوض إسلامياً، مؤكداً أن المراجع الدينية والفقهاء والمفكرين المسلمين ودور الإفتاء (...) أثبتت أن هذا التنظيم ومعه الجماعات الإرهابية التي تستخدم الدين غطاء لتبرير وجودها لا تمت إلى مبادئ الإسلام بصلة.