قال بنك الكويت الوطني إن حالة عدم اليقين من حسم نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الجولة الأولى التي انطلقت اليوم الأحد قللت من تقلبات العملة الأوروبية (اليورو) الأسبوع الماضي.
وأضاف (الوطني) في تقريره الاقتصادي المتخصص عن (أسواق النقد) أن آخر تحركات سعر اليورو تظهر أن عمليات جني الأرباح التي حصلت في أسواق المعادن الثمينة تعد تأكيدا لتقليل الأسواق أهمية المخاطر حيال خفض اليورو فور انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية.
وأوضح أن استطلاعات الرأي في الانتخابات ستكون المحرك الرئيسي للتحركات على المدى القصير ويبقى المرشحان مانويل ماكرون ومارين لوبان متساويين في الجولة الأولى في حين أظهر آخر استطلاع للرأي فوز ماكرون في الجولة الثانية.
وعن الاقتصاد الامريكي ذكر أن العوائد الأمريكية استمرت في التراجع منذ أن بلغت الذروة بداية العام الحالي إذ تبلغ الآن حوالي 24ر2 في المئة على السندات (العشر سنوات).
وأوضح أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قلل من مخاطر تطبيع السياسة النقدية في أمريكا على الاقتصاد العالمي إذ إن العجز في الحساب الجاري وتوقعات التضخم تعد أفضل مقارنة بفترة الهلع من الخفض التدريجي للتسهيل الكمي التي حصلت عام 2013 في الأسواق الناشئة والسلع.
وذكرأن صندوق النقد الدولي رفع توقعات النمو بنسبة 5ر3 في المئة لعام 2013 وبنسبة 6ر3 في المئة لسنة 2017 بدعم من التوقعات التي تفيد بارتفاع أسعارالنفط مما رفع قراءات التضخم وعزز الاقتصادات التي تعتمد على الصادرات السلعية.
ولفت (الوطني) إلى توقع صندوق النقد الدولي بأن ينمو الاقتصاد الأمريكي من 6ر1 في المئة السنة الماضية إلى 3ر2 في المئة في 2017 بسبب توقعات التحفيز المالي.
وبخصوص الاقتصاد الصيني توقع أن تكون نسبة نموه 6ر6 في المئة في 2017 و2ر6 في المئة في 2018 مبينا أن (النقد الدولي) حذر من انخفاض نمو الانتاجية وارتفاع الفارق في الدخل في الدول المتقدمة.
وأشار إلى أن الأمور الحقيقية التي ذكرها الصندوق بذلك الصدد هي ارتفاع التوترات السياسية والخلافات التجارية وارتفاع ظاهرة الشعوبية حول العالم.