قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في مقابلة تلفزيونية الأحد، إن المناقشات حول العلاقات التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، يجب أن تتم بالتزامن مع مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد.
 
ويضع هذا الموقف ماي، على خلاف مع الموقف التفاوضى للاتحاد الأوروبي، الذي اتفق قادة دوله الـ27 السبت، على ضرورة إحراز تقدم حول النقاط الرئيسية الشائكة مثل حقوق المواطنين، وإبرام تسوية مالية، قبل مناقشة ملف التجارة.
وأثناء حديثها في برنامج "اندرو مار شو" على شاشة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أقرت ماي بأن "قادة الاتحاد الأوروبي يريدون بدء مناقشات حول الأموال"، في إشارة إلى ما يسمى بمشروع قانون "الطلاق"، المتوقع أن تقره بروكسل.
ولم تتضح قيمة المبلغ الذي سيتعين على بريطانيا دفعه لتسوية التزاماتها، فيما تضعه تقديرات عند نحو 50 مليار جنيه إسترليني (64.7 مليار دولار أمريكي).
لكن ماي، أضافت "في نهاية المفاوضات، علينا أن نكون واضحين ليس فقط على ترتيب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً على الكيفية التي ستصير إليها علاقتنا المستقبلية".
وقالت رئيسة الوزراء الممثلة للتيار المحافظ لمقدم البرنامج أندرو مار، إن هناك قضايا "يتفق عليها الجانبان تماماً" ويجب معالجتها في وقت مبكر، مثل وضع مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا، والمواطنين البريطانيين الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي.
وقال قادة الاتحاد الأوروبي الآخرون السبت، إن هذه القضية مهمة أيضاً بالنسبة لهم.
وأُجريت المقابلة الأحد، في أول ظهور تلفزيوني بارز لتيريزا ماي، منذ دعت إلى انتخابات مبكرة قبل أقل من أسبوعين.
وستبدأ المفاوضات الفعلية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد 8 يونيو (حزيران) المقبل بعد الانتخابات.