عقدت شركة نقل وتجارة المواشي يوم الخميس الموافق 4/5/2017م، جمعيتها العامة العادية وغير العادية في مقر الشركة الجديد في منطقة الصليبية، حيث أطلع الحضور على خطوات مجلس الإدارة المتخذة في المدة السابقة في سياق تنفيذ استراتيجية الشركة والخطط التنفيذية المنفذة لهدف استمرار الشركة لربحيتها وتعظيم حقوق المساهمين.
ترأس الاجتماع رئيس مجلس الإدارة السيد بدر ناصر السبيعي، الذي قام باستعراضتقرير مجلس الادارة التقرير السنوي لشركة نقل وتجارة المواشي، وتقرير الحوكمة وتقرير الرقابة وكذلك تقرير مراقبي الحسابات إضافة إلى البيانات المالية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016، اضافة الى مناقشة الجمعية للبنود الاخرى المدرجة على جدول اعمالها، كما قام مراقبي الحسابات باستعراض تقريرهم المقدم للجمعية.
حيث بين السبيعي بأن المواشي استطاعت خلال العام 2016 أن تحقق نتائج إيجابية من خلال الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الشركة خلال الفترة الماضية في ظل استمرار المنافسة الشرسة في الأسواق المحلية والاقليمية والتقلبات الاقتصادية العالمية والظروف السياسة حول العالم.
الأداء المالي
وأوضح السبيعي أن المواشي تمكنت خلال هذا العام من تحقيق إيراداً تشغيلياً من النشاط بلغ 55,592,453 د.ك، في حين بلغت تكاليف النشاط (48,500,874) د.ك محققة مجمل ربح بلغ 7,091,579 د.ك ، وبلغت المصروفات العمومية والادارية والتسويقية 3,979,299 د.ك. وحققت في نهاية العام صافي ربح بلغ 3,886,091 د.ك ، حيث بلغت ربحية السهم 18.58 فلساً. مضيفاً أن هذه النتائج أدت إلى إنخفاض الخسائر المتراكمة بنسبة بلغت 41 % لتصل إلى (5,508,240) د.ك مما نتج عنه إرتفاع إجمالي حقوق الملكية ليصل إلى 41,951,309 د.ك بارتفاع وقدره 9.8%. وبينّ السبيعي أنه نتيجة للأداء المالي المتطور والثابت للشركة خلال العامين الماضيين، تمكنت الشركة من تخفيض الخسائر المرحلة من 13.3 مليون دينار في العام 2014 لتصل الى حدود 5.5 مليون دينار في العام 2016. وفي ظل وجود ثبات إيجابي في أداء الشركة واستقرار مالي على مدى سنتين ماليتين متتاليتين من خلال حصد نتائج اللبنات الموضوعة لمسيرة الشركة، لذلك فإن مجلس الإدارة أوصى الجمعية العامة بإطفاء الخسائر المرحلة مقابل الاحتياطي الاختياري بمبلغ 5,508,240 دينار،
واوصى كذلك بتوزيع أرباح نقدية بواقع 5% عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2016 تخفض من رصيد الاحتياطي الاختياري. وقد وافقت الجمعية العمومية على هذين البندين.
وبشأن مديونية وزارة التجارة والصناعة، أكد السبيعي أن الأمر مازال معروضاً أمام القضاء وننتظر البت فيه،تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 1308/2011 وقرار وزارة التجارة والصناعة رقم 721/2012 والبالغة 16,330,630 د.ك وتجدر الإشارة إلى صدور حكم أولي في قضية الدعم الحكومي المستحق بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 721/2012 حيث تم الحكم بمبلغ 955/2,294,155 د.ك لصالح الشركة بتاريخ 27/2/2017، من اصل المطالبة والبالغ 3,462,352 د.ك، وقد استأنفت الشركة على الحكم.
وفي حديثه عن مشاريع الشركة المختلفة، أشار السبيعي إلى أن إجمالي قيمة مشاريع الشركة تحت الإنشاء والتطوير تقدر بحوالي 39 مليون دينار كويتي، ويتوقع حسب الدراسات أن تنقل تلك المشاريع – عند إتمامها- الشركة نقلة إيجابية كبيرة بإذن الله.
وفيما يتعلق باستثمارات الشركة، أكد السبيعي قيام الشركة بإعادة هيكلة استثماراتها للتحول للاستثمارات ذات العوائد الثابتة مثل السندات والصكوك قليلة المخاطر مما يساهم في تقليل مخاطر الاستثمار وتوفير دخل إضافي للشركة.
الرئيس التنفيذي
من جانبه، تحدث المهندس أسامة خالد بودي، الرئيس التنفيذي ل الشركة ، موضحاً أن “المواشي”استمرت خلال العام 2016 بتنفيذ خطة عملها والتي تهدف إلى تأقلمها مع أوضاع السوق المستجدة وتجاوز التحديات الدولية والمحلية التي تواجهها من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، والمتركزة حول زيادة ربحية الشركة وحقوق المساهمين، حيث وقعت الشركة على عقدين لتوريد الأغنام في منطقة الخليج العربي وعقداً أخر لتوريد اللحوم لوزارة الدفاع، إضافة الى العمل على رفع الحصة السوقية للشركة اقليميا.
وأضاف بودي أن الشركة قامت باستيراد أكثر من 1.16 مليون رأس من الأغنام خلال العام الماضي، كان نصيب السوق المحلي منها ما يقارب 500 ألف رأس، وعلى المستوى الإقليمي ولتواجد الشركة في الأسواق الخليجية وللمحافظة على الحصة السوقية والمكانة المتميزة التي تتمتع بها الشركة فقد قامت في عام 2016 ببيع أكثر من 660 الف رأس غنم في كل من دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
كما تتابع الشركة بناء السفينة الجديدة التي تقوم ببنائها مجموعة اولجانك الكرواتية وتكمن أهميتها في رفع القدرة التشغيلية للشركة لمواجهة احتياجات الشركة الحالية، تماشياً مع خطط الشركة للتوسع الاقليمي، ومواكبتها للخطط المستقبلية، وفتح أسواق جديدة في مناطق شرق أسيا والبحر الأحمر وتركيا.
وتعتبر هذه السفينة هي السفينة الأولى التي تقوم الشركة ببنائها والمخصصة منذ مراحل تصميمها الأولية لنقل المواشي، حيث روعي في تصميمها أن تكون وفق أعلى المعايير العالمية من رعاية وإعاشة وتعامل مع الحيوان حسب تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وقيم مجتمعنا العربي الأصيل وتلبي كافة الاشتراطات الأسترالية والعالمية، إضافة إلى احتوائها على أفضل نظم التهوية والإعاشة.
وتتميز السفينة بطول يبلغ 181 متر وسرعة تصل إلى 20 عقدة ومساحة استيعابية تبلغ 28 الف متر مربع، مما يجعل طاقتها الاستيعابية تصل إلى 80 الف رأس من الأغنام للرحلة الواحدة أو 15الف رأس من الأبقار والعجول وتستطيع السفينة رفع القدرة السنوية للشركة بمقدار 800 ألف رأس غنم سنوياً.
كما أشار بودي إلى البدء في تنفيذ مشروع مسلخ العاصمة وسوق الماشية المركزي والذي يعد من المشاريع الكبرى الواعدة للشركةوتعلق عليه آمالا عريضة وصل الى مراحل متقدمة في تنفيذه، ، والذي تقدر مساحته بـ 94 ألف متر مربع، ويحتوي على مسلخ نموذجي لذبح الماشية من أغنام وأبقار وعجول وإبل، و75 حظيرة بيع ماشية و 22 حظيرة مبيت أغنام، وصالة إنتظار للعملاء والزوار مصممة لتوفير أقصى درجات الراحة والخدمة المتميزة، كما يتوفر بالمشروع 22 معرض تجاري متخصص وسوق مركزي ومطبخ تجهيز ولائم ومقهى ومسجد ومواقف سيارات.
وتم تصميم المسلخ وفق أحدث المواصفات العالمية وهو مجهز بأحدث ما توصلت إليه الصناعة بهذا المجال من المعدات والتقنيات العالمية مثل معدات معالجة المواد الصلبة ومعالجة الهواء ومعالجة المخلفات الأخرى حسب متطلبات الهيئة العامة للبيئة والمعمول بها عالمياً، وتصل قدرته الاستيعابية حوالي 6 آلاف رأس غنم و 80 رأس عجل في الوردية الواحدة بمتوسط يتعدى 1.25 مليون رأس في السنة.
حظائر حديثة
وتابع بودي قائلاً إن الشركة واصلت عملها في تطوير المزرعة، ومن الإجراءات التي قامت بها خلال هذا العام إعادة تأهيل وبناء حظائر حديثة للأغنام لترتفع الطاقة الاستيعابية لكل حظيرة إلى 3000 رأس بالإضافة إلى تقليص وترشيد تكاليف بناءها أو تجديدها والذي تم بمجهودات ذاتية من فريق العمل في الشركة. كما تم إنشاء حظيرة خاصة للعجول. ومن جهة أخرى تم رفع مبيعات السماد بنسبة 10%، وتحديث أسطول النقل البري سواء بسيارات جديدة أو تجديد المقطورات، وإعادة تأهيل وتشغيل غرف استنبات الشعير وعددها 10 غرف للاستفادة من نظام الزراعة المائية والأعلاف بما للشعير من قيمة غذائية مرتفعة مما ساهم في توفير تكاليف استهلاك الأعلاف مع الالتزام بزيادة معدل القيمة الغذائية للأغنام بالإضافة إلى استخدام معدات حديثة للتعليف.
مضيفاً أنالشركة قامت باتخاذ الإجراءات المناسبة التي أدت إلى خفض معدل النافق من الأغنام بنسبة 39% مقارنة مع سنة 2015 وتعد نسبة النافق لعام 2016 هي الأقل في السنوات الماضية وأقل بكثير من النسب المتعارف عليها عالميا مما وفر مبالغ كبيرة على الشركة، ومن هذه الاجراءات وضع خطط العزل والرعاية البيطرية ومتابعة الأداء والرقابة بشكل فعال، إضافة إلى ذلك تم حفر آبار للمياه الارتوازية وبناء غرف الكهرباء لها.
الأمن الغذائي
وذكر السبيعي أن «المواشي» أخذتعلى عاتقها ومنذ تأسيسها في العام 1973 مسئولية دعم الإقتصاد الوطني والحفاظ عليه وتحملتبعاتهعلى مر السنين بدوافع ورغبات تنبع من الاحساس بالمسئوليةالوطنية،ولعبت دوراً مهماًفي الإستراتيجية القوميةمن أجل توفير اللحوم الحمراء بأنواعها بجودة عالية للمستهلك المحلي والمحافظة كذلك على مخزون إستراتيجيمنها، والعمل على منع تقلبات الأسعار في السوق المحلي بما يخدم الصالح العام.
وأضاف السبيعي،أن الشركة قامتبتبني مشروع تربية الأغنام العربية (نعيمي)في مزرعتها بالكويت والعمل على إستمراره وهو مشروع إستراتيجيبعيد المدى للشركة يتم تمويله ذاتياًدون الحصول على أي نوع من أنواع الدعم تجاهه مثل دعم الأعلاف الذي يعتبر مكون رئيسي في التكاليف ودعم البيطرة، ويهدف المشروع إلى تكوين رافد أخر لتزويد السوق المحلي بالأغنام كما يختص بتنويع الخدمات والمنتجات المقدمة من قبل الشركة والأهم من ذلك أن يعمل على المساهمة في الحد من ارتفاع الأسعار وإنسيابية توفير اللحوم للمستهلك بأعلى جودة.
و بدوره شرح بودي أن “المواشي” واصلت مشروع زراعةالأعلاف الخضراء عن طريق استغلالأجزاء إضافية من مساحةمزرعة الشركة لتوفير جزء من احتياجاتها من الأعلاف، مما يساعد على رفع الجودة وتقليل النفوق وخفض التكلفة، وتعمل الشركة على الاستمرار في هذا المشروع لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الأعلاف الخضراء.
وأضاف بودي إنالمواشيومن منطلق مسئوليتها المجتمعيةتتعاونمع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بالقيام بتمويل دراسة إعادة تدوير ومعالجة الأغنام النافقة وتحويلها إلى سماد عضوي في دولة الكويت لتعميم نتائجه على هذا القطاع الحيوي، ومدة هذا المشروع تمتد إلى 3 سنوات يبدأ العمل به في العام 2017.
وحول إنجازات الشركة للعام الماضي، أشار الرئيس التنفيذي إلى أنه وقبل نهاية العام 2016 إنتقلت الادارة العامة للشركة الى مبناها الجديد في منطقة الصليبية مجاوراًللمزرعة ومصنع اللحوم،حيث يوفر الموقع مميزات أهمهاوجوده في قلب مراكز عمليات الشركة مثل المصنع والمزرعة وضمه لجميع الموظفين في الشركة بدلاً من توزعهم في مواقع عدة ويهدف هذا الانتقال إلى توفير أسهل السبل للتواصل ما بين الموظفين وتسهيل عمليات الاشراف المباشر والرقابة على أعمال الشركة والاستغلال الأمثل للأراضي المتاحة للشركة. ثم تحدث بودي عن مصنع اللحوم مبيناً أن المواشيتسعى إلى تطوير المنتجات المختلفة للشركة وتحديث الأجهزة وزيادة إنتاجيتهاوسيكون العام 2017 شاهداً على تطوير جميع منتجات الشركة لتلبية احتياجات السوق مما يعزز موقع الشركة التنافسي والظهور بحلة جديدة تبرز ريادة الشركة ومكانتها السوقية، و قد تم طرح منتجات لحم الغنم المصنعة (برجر، شيش كباب، كرات لحم) وهي الوحيدة المذبوحة والمصنعة في الكويت، تلبية لطلب العملاء و تعزيزا لمفهوم الجودة الحلال.
وفي نطاق البيع المباشر للمستهلك قامت الشركةبزيادة مراكز البيع المباشر للمستهلك لتصل إلى 33 منفذا منها 4 معارض بيع لحوم في مناطق الشويخ والسالمية والفروانية والمهبولة، كما أن العمل مستمر بإعادة تجديد وتأهيل الأركان والملاحم التابعة لها لمواكبة أخر التطورات في منافذ بيع اللحوم حيث تم تجديد 5 أفرع خلال العام 2016.
تكنولوجيا المعلومات
وفي مجال تكنولوجيا المعلومات، قال بودي إنالشركة قامت بتدشين موقعها الإلكتروني الجديدwww.almawashi.com.kwالذي يوفر للباحث معلومات عن الشركة وخدماتها ومنتجاتها وعملياتها في كل من المقر الرئيسي للشركة في دولة الكويت وشركاتها التابعة في دولة الامارات العربية المتحدة وأستراليا، كما يعرض أخر أخبار الشركة والمعلومات المالية للسنوات الماضية، والافصاحات، بالإضافة إلى قائمة عملاء الشركة من المطاعم المحدثة بصورة شهرية، ويحتوي كذلك على جميع قنوات البيع التابعة للشركة؛ كما تم تخصيص جزء خاص لحوكمة الشركات،وذلك لخدمة كافة العملاء والمستثمرين والمتعاملين والمهتمين في مجال اللحوم ومنتجاتها ومشتقاتها. بالإضافة إلى إطلاق تطبيق خاص بالشركة بإسم “المواشي”للهواتف الذكية والذي من خلاله يستطيع العميل طلب منتجات الشركة والدفع بطريقة آمنة لتقوم الشركة بتوصيلها للعنوان المطلوب وذلك في دولة الكويت ودولة الامارات العربية المتحدة،مشيراً إلى أن الشركة في الامارات قد دخلت بشراكة مع حكومة إمارة دبي ممثلة ببلدية دبي بالتعاون على تقديم خدمات الشركة المتميزة للسوق الاماراتي عبر هذا التطبيق باشراف ورعاية من قبلهم.
وذكر بودي أيضاً أن “المواشي”قامت العام الماضي بتوقيع عقد تمويل مع بنك الكويت الصناعي لتمويل مشاريع الشركة الرئيسية بمبلغ 28 مليون دينار كويتي بفائدة ثابتة مقدارها 3.5 % على حدود القرض المستخدمة لمدة 6 سنوات تقريباً، علماً بأن هذه الفائدة غير مرتبطة بسعر الفائدة المعلن من بنك الكويت المركزي مما يعطي ميزة إضافية في تجنب تقلبات أسعار الفائدة، وتجدر الاشارة إلى أن هذا التمويل يعكس ثقة المؤسسات المالية بمتانة الوضع المالي للشركة وقدرتها على التوسع والوفاء بإلتزاماتها.
كما وافقت الجمعية العامة المنعقدة بصفة غير عادية على تعديل بعض نصوص مواد عقد التأسيس والنظام الاساسي. يذكر أن شركة نقل وتجارة المواشي تأسست عام 1973 بموجب مرسوم أميري، وتعمل الشركة على نقل وتجارة المواشي وتوزيع اللحوم الطازجة والمبردة والمجمدة والمصنعة. وهي شركة كويتية مساهمة عامة مدرجة في بورصة الكويتويبلغ رأس مالها 21.6 مليون دينار. وتعد شركة نقل وتجارة المواشي أقدم شركة لتجارة المواشي الاسترالية في دول مجلس التعاون الخليجي، وتصنف مزارعها في الكويت واستراليا والامارات العربية المتحدة كأكبر وافضل المزارع المخصصة للماشية على مستوى العالم.