استهلت بورصة الكويت تعاملاتها الأسبوعية امس الأحد على انخفاض حاد بسبب الضغوطات البيعية التي طالت العديد من الأسهم خاصة التشغيلية مما انعكس بالسلب على المؤشرات الرئيسية الثلاثة. وعمقت المؤشرات من الخسائر التي شهدتها في تعاملاتها ، لتغلق على تراجع جماعي، بأعلى وتيرة هبوط يومي في العام الجاري. وبدا واضحا أن التراجعات التي منيت بها القطاعات المدرجة كافة باستثناء قطاع السوق الموازي كانت بسبب حالة العزوف والترقب لافصاحات الشركات التي لم تعلن بعد عن بيانات الربع الأول من العام الحالي مما جعل بعض المتعاملين لاسيما الصغار منهم بالتردد في أوامر الشراء.
ووسط حالة الترقب التي اتسمت بها ساعات الجلسة كان للعمليات المضاربية دورا في خشية المتعاملين من خسائر لمؤشر (كويت 15) بما فيه من أسهم قيادية مثل المصارف علاوة على شركات تشغيلية وهو الأمر الذي ضغط على القيمة النقدية المتداولة التي مازالت في مستوياتها المتدنية.
وكان لبعض العوامل الخارجية أثرا مضاعفا في التراجعات حيث هبطت معظم أسواق المال الخليجية وتراجعت أسعار النفط مما ضغط على المؤشرات حيث خسر المؤشر السعري نحو 8ر2 في المئة في حين خسر الوزني و(كويت 15) ما نسبته 5ر2 في المئة.
وأعلنت 42 شركة فقط من أصل 177 شركة مدرجة في السوق الرسمي حتى الآن عن بياناتها ما يعني أن أكثر من 75 في المئة من الشركات المدرجة لم تعلن بعد عن نتائجها على الرغم من مرور أكثر من شهر من المهلة القانونية المحددة للشركات والبالغة شهر ونصف الشهر.
وحققت الشركات المعلنة نحو 7ر330 مليون دينار كويتي أرباحا صافية بارتفاع بنسبه 11ر11 في المئة عن أرباح نفس الشركات لذات الفترة من العام 2016 البالغة آنذاك 6ر297 مليون دينار كويتي.
وكان بعض المتعاملين قد قاموا بمتابعة إيضاحا من شركة طيران الجزيرة عن تاريخ بدء توزيع شيكات الأرباح النقدية عن عام 2016 اعتبارا من يوم الخميس المقبل عن طريق شركة المقاصة الكويتية.
واهتم بعض المتعاملين أيضا بتعقيب بنك الكويت الوطني على نشاط تداول غير اعتيادي على أسهمه وتعقيب آخر من شركة اجيلتي للمخازن العمومية حول تداول غير اعتيادي على سهمها إضافة إلى وقف سهم (عمار) عن التداول.