طالبت القنصلية السعودية في مشهد بإيران، السلطات الإيرانية بسرعة إنهاء التحقيقات في قضية التسمم، التي راح ضحيتها أربعة سعوديين في أحد الفنادق بمدينة مشهد، مبينة أنه سيتم رفع دعوى قضائية على المتسببين حال الانتهاء من الملف.

وأوضح القنصل السعودي في إيران بالإنابة عبدالله الحمراني أن حادثة التسمم التي وقعت الأسبوع الماضي بأحد فنادق مدينة مشهد، لم تكن الأولى تجاه الرعايا السعوديين طوال الفترة الماضية، بل سبقها حوادث شخصية، وخلافات مالية، وسرقة الأموال، إضافة إلى تهديدات أمنية بشكل عام.

وكشف عن تعرض سعوديين وخليجيين إلى مشكلات أثناء وجودهم في إيران لحضور المناسبات الدينية، وذلك بحسب صحيفة الحياة اللندنية اليوم الأربعاء.

واعتبر حادثة التسمم التي تسببت في فاجعة وقع على خلفيتها أربع وفيات، وإصابة 29 آخرين فاجعة، سبقتها حوادث ولكن ليس بمثل هذا السوء. 

وأوضح أن الرعايا السعوديين يواجهون العديد من المشكلات في إيران، وأبرزها تهديدات أمنية، والتي عادةً ما تكون بشكل غير مباشر، واصفاً إياها بـ "غير المقلقة" وهي قليلة ولا تذكر إذ يتم حلها في مراكز الشرطة.

وجدد القنصل بالإنابة دعوته إلى السلطات الإيرانية بتعجيل إظهار نتائج التحقيقات، والذي على أساسها تم التريّث حتى الآن في رفع القضية على صاحب الفندق وأربعة من العاملين فيه، على خلفية تسببهم في قضية التسمم.

يذكر أن وزارة الخارجية السعودية حذرت أول من أمس، السعوديين من السفر إلى إيران، محملة الحكومة الإيرانية مسؤولية الإسراع في الكشف عن نتائج التحقيق في حادثة التسمم، التي أدت إلى وفاة أربعة أطفال سعوديين، وإصابة 29 مواطناً ومواطنة، وبالتزامن بدأت القنصلية السعودية في مشهد، إجراءات تحريك الدعوى القضائية، ضد فندق "التوحيد" الذي شهد حادثة التسمم مطلع الأسبوع الماضي.