افتتح وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان اليوم الثلاثاء الاجتماع السنوي ال42 لمجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
واعلن وزير المالية السعودي في كلمته الافتتاحية ترحيبه بالبرنامج المقترح من رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار لتحقيق الدور القيادي لمجموعة البنك وتحويله الى بنك معرفة وكفاءة لتعبئة الموارد ورؤيته المبنية على احداث تغيير نوعي في دور البنك بأن يتحول تدريجيا من بنك للتنمية الى بنك للتنمية وللتنمويين.
واكد متابعته واهتمامه بنجاح البنك في اصدار الصكوك الاخيرة منوها الى اهمية استمرار سعي البنك للاستفادة من تصنيفه الممتاز للحصول على تمويلات بتكاليف مناسبة.
وتشارك دولة الكويت في الاجتماع بوفد يراسه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الكويتي أنس خالد الصالح.
من جانبه اكد الدكتور حجار خلال كلمته ان ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب والطلب المتزايد على تمويل البنية التحتية يمثل تحديا يواجه الدول الاعضاء في البنك التي يبلغ عدد سكانها 7ر1 مليار نسمة ويتوقع ان يصل العدد الى 2ر2 مليار نسمة بحلول العام 2030.
وتطرق رئيس مجموعة البنك الاسلامي الى برنامجه للسنوات الخمس المقبلة الذي يتضمن اهدافا وآليات تنفيذ ومؤشرات اداء وفترات زمنية محددة بحيث يتحول البنك طبقا لهذا البرنامج من بنك للتنمية الى بنك للتنمية والتنمويين.
واشار الى ان البنك سيعتمد وفق هذا البرنامج في مشاريعه وبرامجه على شبكة متكاملة من التنمويين من جميع انحاء العالم كما سيحشد موارده المالية والبشرية المتنوعة من خلال المنصات الالكترونية ويتبنى اسلوب الحلول الشاملة في المشاريع والبرامج التي يدعمها وليس الحلول الجزئية.
واضاف "طبقا لهذا الاسلوب سيكون التمويل احد مكونات المشروع وليس المكون الوحيد فالتمويل يقدم مع بناء القدرات وتطوير التشريعات وتحفيز الاستثمارات ودعم التجارة وتعزيز اندماج المرأة والشباب في التنمية وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث ودمج المهجرين في سوق العمل.
وقال الدكتور حجار "ان تمويل برامج البنية التحتية (الطاقة والمياه والجامعات الموانئ والمطارات) سيكون ايضا ضمن برامج شاملة تتضمن التشغيل والصيانة والطريق المؤدي إلى المدرسة وغيرها".
يذكر ان البنك الاسلامي للتنمية كرم على هامش حفل الافتتاح الفائزين بجوائز البنك السنوية في مجال "العلوم والتكنولوجيا" وجائزة "مساهمة المرأة في التنمية" للعام 2017 حيث حصدت ثلاث مؤسسات علمية من اندونيسيا وماليزيا والسودان جائزة البنك في مجال "العلوم والتكنولوجيا" وهي جامعة اندونيسيا وكلية الهندسة الكيميائية والطاقة بجامعة ماليزيا للتكنولوجيا وكلية الطب بجامعة الجزيرة بالسودان لكونها المؤسسة العلمية الاكثر شهرة ضمن اقل البلدان نموا في مجموعة البنك الاسلامي للتنمية.
كما فازت حميدة كتاب من الجزائر بجائزة "مساهمة المرأة في التنمية" على مستوى الافراد فيما فاز مركز "دنيا" من فلسطين بنفس الجائزة عن "فئة المؤسسات".