قالت سفارة دولة الكويت لدى سلطنة بروناي دار السلام اليوم الأربعاء ان وفدا رفيع المستوى من السلطنة سيقوم بزيارة رسمية الى دولة الكويت خلال الفترة من 23 الى 24 مايو الجاري لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وقال سفير دولة الكويت لدى بروناي دار السلام الدكتور فهد مشاري الظفيري في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الزيارة تأتي تلبية لدعوة وجهها الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي إلى الوزير بمكتب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة الثاني لسلطنة بروناي دار السلام ليم جوك سنغ.
وأوضح السفير الظفيري ان ليم جوك سنغ سيرافقه خلال الزيارة مسؤولون من وزارتي (الطاقة والصناعة) و(الخارجية والتجارة) في السلطنة حيث سيعقدون لقاءات مع نظرائهم في وزارة النفط الكويتية ومؤسسة البترول الكويتية لبحث التعاون النفطي بين الجانبين والاطلاع على فرص التعاون الاستثماري في مشروعات استكشاف النفط والغاز في بلدان ثالثة.
وأوضح ان ليم جوك سنغ "يعتبر من بين أهم الأعضاء بالفريق الاستشاري الاقتصادي" لسلطان بروناي دار السلام حسن البلقيه وتعد زيارته الرسمية الى دولة الكويت الأولى من نوعها من حيث صفتها السياسية مشيرا الى ان زياراته السابقة للكويت كانت ضمن الوفد المرافق للسلطان حسن البلقيه خلال زياراته لدولة الكويت عامي 2009 و2015.
وأضاف ان الزيارة التي سيقوم بها وفد سلطنة بروناي "تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة التي تشهد تطورا ملموسا ومضطردا وتحظى باهتمام ودعم خاص من لدن القيادتين الحكيمتين".
واشار الى انها تمثل كذلك إحدى ثمرات الزيارة التاريخية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى سلطنة بروناي دار السلام في أكتوبر الماضي وجرى خلالها التوقيع على ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم "تعتبر لبنة الأساس والإطار القانوني للتعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مستقبلا".
وأوضح ان هذه الاتفاقيات تشمل مذكرة تفاهم لتأسيس لجنة التعاون المشترك بين حكومتي البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وأخرى حول التعاون السياحي واتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة ومذكرة تفاهم حول التدريب الدبلوماسي وبروتوكول تعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي والتهرب المالي.
وأضاف السفير الظفيري أن هذه الزيارة ستكون فرصة لبحث واستعراض مذكرة التفاهم حول (اللجنة المشتركة للتعاون) برئاسة وزيري خارجية البلدين التي تم تأسيسها خلال زيارة سمو أمير البلاد للسلطنة العام الماضي حيث سيبحث الجانبان خلال المحادثات موعد عقد دورتها الأولى ومكانها.
ووصف هذه اللجنة بأنها ستكون بمثابة "حجر الزاوية" لتعزيز التعاون بين الجانبين في جميع المجالات والتنسيق والتشاور وتشجيع الحوار والتبادل وتنفيذ الأنشطة المتبادلة ذات الاهتمام المشترك وتحقيقا لرؤية القيادتين الحكيمتين بتعميق التعاون المشترك والانتقال به نحو آفاق أرحب.
وأضاف ان الزيارة ستكون فرصة كذلك لتبادل الخبرات والتجارب خاصة الإجراءات والسياسات الاقتصادية والمالية التي اتخذها البلدان لمواجهة التحديات التي فرضها انخفاض أسعار النفط العالمية بالإضافة إلى استعراض الجهود التي يبذلها البلدان من أجل تنويع مصادر الدخل خاصة وأن لديهما رؤية تنموية وطنية ذات سمات مشتركة للعام 2035.
وقال الظفيري انه سيجري في هذا الإطار بحث سبل تعزيز التعاون في قطاعات صناعية غير نفطية خاصة المعنية بتأمين الأمن الغذائي والصناعة الحلال ومحاولة خلق تعاون مشترك في هذه الصناعة حيث لدى بروناي تجربة كبيرة في انتاج وتسويق صناعة الأغذية الحلال.
واشار الى انه من المتوقع كذلك أن يقوم رئيس المجلس التشريعي في سلطنة بروناي بزيارة رسمية إلى دولة الكويت على رأس وفد برلماني في نوفمبر القادم تلبية لدعوة من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.
ومن المنتظر ان تمثل هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية على المستوى البرلماني وتوطيد سبل التشاور والتنسيق المشترك بين المجلسين حيال مختلف القضايا الاسلامية والدولية وتأتي أهميتها كونها الزيارة الأولى لرئيس وأعضاء البرلمان منذ استقلال سلطنة بروناي دار السلام عام 1984.