قال وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان اليوم الجمعة إن دولة الكويت بصدد إصدار حزمة من القوانين والتشريعات لخلق فرص عمل جديدة امام العمالة الوطنية في السوق الكويتية.
جاء ذلك في مداخلة للوزير الروضان أمام ورشة عمل متخصصة عن تأسيس الشركات الناشئة في المنطقة ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستضيفها منطقة البحر الميت بالأردن.
وقال الروضان إن هذا التوجه من شأنه تخفيف الأعباء والضغوط على الدولة في توفير فرص العمل ومحاربة البطالة التي تمثل أحد اكبر المشاكل الاقتصادية للدول مبينا أهمية تشجيع العمالة الوطنية للانخراط في القطاع الخاص لا سيما المجال الصناعي.
واستعرض الروضان مساعي تحسين بيئة الاعمال في الكويت وذلك عبر زيادة المناطق الصناعية متكاملة الخدمات وتطويرها من خلال شركات القطاع الخاص وتوفير الحوافز المقدمة من الدولة الامر الذي من شأنه خلق فرص عمل جديدة للشباب.
وتطرق الى أهم المعوقات والمشاكل أمام ريادة الأعمال في القطاع الخاص التي سعت الكويت لمعالجتها موضحا ان الدورة المستندية تعد احدى ابرز تلك المعوقات امام هذا القطاع الحيوي وهو ما دفع الحكومة للوقوف على هذا الامر ومعالجته.
واشار الى ان العمل على تقليص الدورة المستندية لتأسيس الشركات واصدار التراخيص خلال سبعة أيام عمل ساهم بإنجاز طلبات تراخيص ل873 شركة منذ ابريل الماضي.
ولفت الى ان الحكومة في طريقها نحو تعديل قانون الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة حتى لا يقتصر دوره على التمويل فحسب بل حماية أصحاب هذه المشاريع وإيجاد حلقة وصل مع المؤسسات المختلفة.
وركزت ورشة العمل التي شارك فيها عدد من المسؤولين لدى كبرى الشركات العالمية والمبادرين العرب والأجانب على العهد الجديد لتأسيس الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع تسليط الضوء على تجربة استحواذ شركة (أمازون) للتجارة الالكترونية العالمية على شركة (سوق دوت كوم) العربية.
وتكتسب الورشة أهميتها بعد ان اختار المنتدى الاقتصادي العالمي 100 شركة عربية ناشئة بالتعاون مع نخبة من المسؤولين في قطاع ريادة الأعمال في المنطقة ومن خلال الشراكة الأولى ما بين المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة التمويل الدولية لرسم المستقبل في إطار الثورة الصناعية الرابعة ووضع الحلول الابداعية في مجالاتها وسط التطور التكنولوجي والمعلوماتي.
وتبني هذه الشركات المختارة نماذج أعمالها ومنتجاتها وخدماتها على التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأقمار الصناعية وتلبي احتياجات أساسية في النقل والاتصالات وعمليات الدفع الإلكترونية وخدمات الرعاية الصحية واستخدام تقنية الخرائط والأقمار الصناعية (جي.بي.أس).
وتشمل الشركات العربية المئة الناشئة نماذج ريادية من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق والكويت وقطر والإمارات والبحرين والسعودية وعمان واليمن ومصر وليبيا والجزائر والمغرب.
وسيشهد يوم غد السبت الافتتاح الرسمي للجلسات الرئيسية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا برعاية ملكية أردنية وحضور رؤساء دول وقيادات سياسية واقتصادية بارزة الى جانب الوزير الروضان ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية الكويتية هند الصبيح.
ويهدف المنتدى الذي تستضيف الأردن أعماله للمرة التاسعة منذ عام 2003 تحت شعار (تمكين تحول الأجيال) إلى توفير منصة تساهم إيجابيا في تشكيل مستقبل المنطقة ومواجهة التحديات من خلال التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ومن أبرز محاور المنتدى التي سيتم مناقشتها على مدى ثلاثة أيام (تمكين الابتكار) و(الريادية خلال الثورة الصناعية الرابعة) و(بناء اقتصادات شاملة) و(دعم الجهود الانسانية) و(الحوار الدبلوماسي).
يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا امتداد للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه مدينة (دافوس) السويسرية سنويا منذ عام 1971 حيث يعتبر المنتدى غير الحكومي منصة لتلاقي النخب العالمية وممثلي الشركات والحكومات بهدف بحث ومناقشة المشاكل الاقتصادية والسياسية وتبني الحلول لمواجهتها ضمن أطر ورؤى مشتركة.