أكد نائب المدير العام للشؤون التأمينية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الكويتية خالد اليوم الاحد حرص دولة الكويت على الاهتمام بالكفاءات الوطنية لتحقيق الاهداف التنموية.
واضاف الفضالة في كلمة له بمناسبة افتتاح المؤتمر الثاني للمتقاعدين تحت شعار (التقاعد طريق الريادة) ممثلا لراعي الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية انس الصالح ان الدولة عبر مؤسساتها المختلفة تهتم بالكفاءات التي باتت مثال يحتذى به في المساهمة الفعالة في تحقيق التطور والتنمية واستثمار خبراتهم في التحديات كافة.
واوضح ان مؤسسة التأمينات الاجتماعية تولي اهتماما كبيرا بالمتقاعدين منذ إنشائها لتكون المرجع والمعين لهم من خلال تقديم الخدمات المتكاملة للمؤمن عليهم وفق منظومة متطورة من الاجراءات التي تقوم عليها كفاءات وطنية مميزة.
واشار الى الاهداف النبيلة التي يقدمها المشروع الوطني للمتقاعدين والذي يسعى الى تغيير ثقافة التقاعد من خلال الانشطة والمشاريع والمبادرات الساعية لتعزيز روح المواطنة وازدهار المجتمع من خلال الاستفادة من خبرات المتقاعدين وطاقاتهم.
من جهته قال وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري في كلمة مماثله ان القيادة العليا بالوزارة أولت اهتماما بالمتقاعدين إيمانا منها بأهمية استمرار التواصل معهم والاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها على مدى سنوات عديدة.
واضاف الدوسري ان المؤسسة الامنية لم تنسى من اسهموا بعطائهم في اكتمال بنيانها ودعم مسيرتها "فهم رمز العطاء والوفاء ورعايتهم واجبة علينا".
ولفت الى ان شريحة المتقاعدين من اهم شرائح المجتمع اذ بلغ عدد المواطنين المتقاعدين ما يقارب ال120 الف شخص يملكون كنزا حقيقيا من خبرة السنوات الطويلة.
وبين ان فكرة انشاء ادارة رعاية المتقاعدين من ضباط الوزارة تعد تجسيدا لرعاية وزارة الداخلية لابنائها الذين قدموا البذل والعطاء في سبيل ارساء قواعد الامن والاستقرار وقدموا زهرة شبابهم في خدمة المؤسسة الامنية.
وذكر انه تم تقديم العديد من الخدمات المميزة للمتقاعدين من بينها الفحص الفني للمركبات وتحقيق المخالفات والبطاقة المدنية والتوقيع الالكتروني والتأمينات للمتقاعدين وخدمات وزارة العدل والمواصلات والتوكيلات.
ودعا الى الخروج بتوصيات تصب في صالح المتقاعدين وتوظف خبراتهم المتراكمة في خدمة المجتمع علاوة على اشراكهم في عملية التخطيط الاستيراتيجي السليم ووضع الخطط التنموية التي تنهض بالبلاد وتحقق الصالح العام.
بدوره قال مؤسس ورئيس المشروع الوطني للمتقاعدين الدكتور صلاح العبدالجادر في كلمة مماثلة ان المشروع انطلق قبل عام ليسلط الضوء على قضية مجتمعية غائبة وليغير ثقافة المجتمع تجاه 120 الف كويتي يملكون الخبرة والولاء والعطاء ليشاركوا في تحقيق خطط التنمية في البلاد.
واضاف العبدالجادر ان الهدف من المشروع اغلاق الفجوة التي غفلت عنها الدول النامية فاهدرت رصيدا من الخبرات والطاقات بمجرد التقاعد فخسر المجتمع اللحاق بركب الدول المتقدمة.
واشار الى ان المشروع يعمل على استثمار طاقات المتقاعدين لاعادة الكويت الى مكانتها التنافسية وتميزها عربيا وعالميا.
وافاد الى انه تم تنفيذ 90 بالمئة من مبادرات المشروع على ارض الواقع منها اطلاق الموقع الرسمي لتسويق السير الذاتية للمتقاعدين في دول مجلس التعاون الخليجي وتشكيل لجنة تأسيسية تعمل على انشاء الرابطة الخليجية للمتقاعدين وانتساب ما يقارب 3000 الاف عضو للمشروع.
من جانبه اكد نائب رئيس جمعية الحكمة البحرينية للمتقاعدين الدكتور احمد السماك في كلمة مماثلة السعي لانشاء رابطة خليجية للمتقاعدين "لتحقيق مانصبوا إليه في تطوير وازدهار ورقي بلداننا الخليجية لما نعيشه من عالم متنوع في افكاره ونوازعه".
واضاف ان استثمار خبرات المتقاعدين يساهم في تطوير المجتمع وفتح افاق للشباب والاجيال القادمة لمزيد من العطاء والاخلاص في العمل اضافة الى المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني في كافة دول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر ان المؤتمر الاول للمتقاعدين عقد في ال 30 من مايو 2016 حيث بهدف الاهتمام بالمتقاعدين وتوظيف خبراتهم في المجتمع.