اكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وجوب المحافظة على حرمة حدود المملكة العربية السعودية بكل الامكانات من الاعتداءات الحوثية المستمرة عليها.
وقال سموه في كلمة امام القمة الخليجية - الامريكية المنعقدة في الرياض اليوم الاحد " لا ننفي هنا الحاجة الماسة لمساعدة حلفاءنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن الصراع ليس مع اليمن فقط ولكن هناك طرف خارجي يزودهم بالسلاح والمال لقتل أبناء الشعب اليمني والدول المجاورة" مؤكدا سموه ان لا حل الا سياسيا وذلك بالضغط على الأطراف المتنازعة للعودة لطاولة المفاوضات.
وفي ما يلي نص الكلمة ..
بسم الله الرحمن الرحيم خادم الحرمين الأخ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ...
فخامة الصديق الرئيس دونالد ترامب - رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة ...
أصحاب الجلالة والسمو ...
أصحاب المعالي والسعادة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أعرب عن التقدير البالغ لفخامة الرئيس لمبادرته بزيارة المملكة العربية السعودية واللقاء بنا في بداية نشاطه الخارجي بعد توليه الرئاسة ونتفهم أبعاد هذه المبادرة التي تؤكد على عمق العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المجلس وتجسد الشراكة الاستراتيجية بيننا وعلى التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار المنطقة.
فخامة الرئيس .. أصحاب الجلالة والسمو ...
أن أحداث اليمن بما تمثله من تهديد على الأمن والاستقرار في المنطقة لاسيما المملكة العربية السعودية باعتبار حدودها الطويلة مع اليمن واستمرار الاعتداءات الحوثية عليها الأمر الذي يستوجب علينا أن نحافظ على حرمة حدود المملكة بكل ما نملك من إمكانيات ولا ننفي هنا الحاجة الماسة لمساعدة حلفاءنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية حيث أن الصراع ليس مع اليمن فقط ولكن هناك طرف خارجي يزودهم بالسلاح والمال لقتل أبناء الشعب اليمني والدول المجاورة ولن يكون هناك حل إلا سياسيا وذلك بالضغط على الأطراف المتنازعة للعودة لطاولة المفاوضات. ومن الجدير بالذكر ان الكويت استضافت مشاورات السلام اليمنية لمدة تزيد على ثلاثة أشهر ولكنها بكل أسف لم تسفر عن أية أمور إيجابية بل أن الأمور قد تعقد أكثر نتيجة للتدخلات الخارجية. فخامة الرئيس .. أصحاب الجلالة والسمو ...
إن الأوضاع المتدهورة في سوريا تفرض علينا التحرك وبأسرع وقت ممكن لانهاء هذه الكارثة ونرى بأن على الولايات المتحدة الأمريكية دور كبير في وضع حد لهذا الصراع مع تقديرنا في الوقت نفسه لما تقوم به من جهود في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط فان تعثرها يؤكد الحاجة إلى تحقيق انفراج في هذه القضية حيث أن ذلك يخفف من الاحتقان الذي تعيشه المنطقة والذي يمثل سببا أسياسيا لكل التداعيات السلبية التي تشهدها المنطقة.
وبهذا الصدد نطالب الولايات المتحدة بإعتبارها الوحيدة القادرة على الضغط على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك لإيجاد حل عادل وشامل.
أننا نؤمن بأن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تنطلق من القواعد الأساسية للقانون الدولي وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وأنظمتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة وتعميق عناصر حسن الجوار معها.
وفي إطار ذلك نسعى إلى تحقيق الالتزام الكامل بتلك الأسس بشأن العلاقات الخليجية - الايرانية متطلعين إلى أن تجسد الرئاسة الايرانية الجديدة هذه الأسس بما يحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
فخامة الرئيس .. أصحاب الجلالة والسمو ...
أننا في الوقت الذي نقدر فيه بما يقوم به تحالفنا في مواجهة الارهاب فلا زلنا مطالبون ببذل المزيد من الجهد والتعاون للقضاء على داعش باعتباره أولوية مستحقة لينعم العالم بالامن والسلام ويأتي ما تحقق الدول التحالف والقوات العراقية بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الموصل ومدينة الرقة تجسيدا لذلك التعاون والتنسيق ونؤكد في هذا السياق أن القضاء على تنظيم داعش وأفكاره وسياساته في المنطقة يستوجب استمرار المجابهة الدولية الجماعية والقضاء على البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي تغذيهم ولن يأتي ذلك إلا بتوفير التنمية المستدامة وتحسين العدالة الاجتماعية. إننا نتطلع مع بدأ هذه الحقبة الجديدة للعمل معا لتعزيز شراكتنا الإستراتيجية بجميع أبعادها لنتمكن معا من مواجهة التحديات التي تحيط بمنطقتنا وعالمنا مجددا الشكر لكم ومتمني لاعمال قمتنا النجاح والتوفيق .