اكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي الدكتورة أمل القبيسي اليوم الاثنين اهمية دور الجمعية البرلمانية الآسيوية كتجمع برلماني مؤسسي قادر على القيام بادوار فعالة ومؤثرة في معالجة التحديات التي تواجهها الشعوب والدول الآسيوية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها القبيسي في افتتاح اجتماعات اللجنة الدائمة لانظمة شؤون الموظفين والمالية للجمعية البرلمانية الآسيوية في ابوظبي والتي شارك فيها النائب بمجلس الامة الكويتي الدكتور خليل أبل الى جانب عدد من اعضاء البرلمانات الاسيوية.
وشددت القبيسي على اهمية العمل البرلماني الآسيوي في معالجة التحديات وتنسيق المواقف ودعم العمل المشترك والحوار بين برلمانات الدول الاعضاء مشيرة الى دور الجمعية في الاسهام بشكل جاد في تحقيق اهداف واستراتيجيات الاتحاد البرلماني الدولي في تحقيق السلام والاستقرار وتعزيز الامن والسلم الدوليين.
وابرزت دور الجمعية في تعزيز التعاون والتضامن الآسيوي وتطوير العلاقات الاستراتيجية بين الدول الآسيوية بما يحقق مصالح شعوب القارة ويلبي تطلعاتها في التنمية المستدامة ويدعم اجواء التعايش والسلم العالمي.
ولفتت الى ان المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي يحرص على دعم المساعي والجهود كافة الرامية الى تحويل الجمعية الى برلمان آسيوي مشيرة الى ان الشعبة البرلمانية الاماراتية تقدمت بمقترح متكامل لمشروع وثيقة انشاء البرلمان الآسيوي وهي وثيقة لا تزال محل نقاش ونظر ودراسة بين الاعضاء.
وذكرت "ان آسيا هي مركز الثقل الحقيقي في حركة الاقتصاد العالمي وهي قاطرة هذا الاقتصاد في القرن ال21 فضلا عن انها اكبر القارات مساحة".
واضافت "ان قارة آسيا تمثل نحو ثلث مساحة اليابسة واعرق قارات العالم حضارة وتاريخا واكثرها سكانا كونها تضم اكثر من نصف سكان العالم ناهيك عن مقوماتها الثقافية والحضارية والدينية العريقة الاخرى".
ودعت الى بذل مزيد من الجهود من اجل دفع العمل البرلماني الجماعي الآسيوي وتطويره كي يضاهي المكانة الدولية التي تحتلها دول القارة على خارطة العالم منذ قدم التاريخ.
واعربت القبيسي عن تقديرها البالغ للدور المهم الذي تقوم به اللجنة الدائمة الاسيوية التي تعد ركيزة اساسية للعمل في الجمعية البرلمانية الآسيوية.
وفي كلمة مماثلة اكد ممثل رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية وعضو برلمان كمبوديا نعيم ثابي اهمية هذا الاجتماع الذي يناقش الموضوعات التي بدأ التحضير لها في الاجتماع التاسع للجمعية الذي عقد العام الماضي في كمبوديا.
واوضح ثابي ان هذه الاجتماعات تعتبر فرصة ثمينة لممثلي مختلف المؤسسات البرلمانية للاجتماع ومناقشة السبل التي تحقق الاهداف التي تساعد على انشاء البرلمان الآسيوي مما يساعد في دعم الامن والاستقرار والسلام وتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية وتعزيز التنمية الاجتماعية بين الدول المعنية.
وشدد على ان هذه الاجتماعات تساهم في تعزيز التعاون وتقوية علاقات الصداقة الآسيوية معربا عن تمنياته بأن يؤسس هذا الاجتماع لعلاقات بين البرلمانات وايضا بين حكومات الدول الآسيوية.
من جانبه قال نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية ورئيس اللجنة الدائمة لانظمة شؤون الموظفين والمالية الاماراتي الدكتور سعيد المطوع "اننا نحرص من خلال هذه الاجتماعات الى توطيد اواصر العلاقات بين البرلمانات الاسيوية وشعوبها باعتبار ذلك هدفا جوهريا انطلق منه ميثاق الجمعية البرلمانية الآسيوية منذ صياغته عام 2007".
واكد المطوع ان اعمال هذه اللجنة لها اهمية بالغة سواء في نقاشاتها او ما ستنتهي اليه من قرارات وتوصيات لان ذلك سيمثل نواة رئيسية وركنا اساسيا في اعمال اللجنة البرلمانية الآسيوية.
واشار الى ان التخطيط والاعداد للميزانيات وكل ما يتعلق بتنظيم الجهاز الاداري والدعم المؤسسي بصفة عامة انما يمثل ركيزة اساسية تمهد لانجاح عمل الجمعية ودعم مقدرتها على تحقيق الاهداف المنشودة منها.
وبدأت اعمال اللجنة مناقشة قواعد تخصيص الميزانية العامة للجمعية للعام 2018 ومساهمات الدول والاعضاء في الجمعية الى جانب مقترحات الشعبة البرلمانية الاماراتية بشأن الميزانية والنفقات والتعديلات المقترحة على النظام المالي للجمعية.