قال حاكم محلي، إن انتحارياً قتل 5 أشخاص من بينهم شرطي وأصاب 12 آخرين اليوم الثلاثاء، عند نقطة تفتيش للشرطة في منطقة بلاد بنط بشمال الصومال في أول هجوم من نوعه منذ 3 سنوات.
 وعلى الرغم من أن التفجيرات الانتحارية متكررة في العاصمة مقديشو فإنها نادرة نسبياً في منطقة بلاد بنط التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وحيث تتقاضى قوات الأمن رواتب بشكل منتظم نسبياً وتتلقى مساعدات أمريكية كبيرة.
وقال حاكم منطقة باري في بلاد بنط، يوسف محمد، إن "المفجر أثار الارتياب على ما يبدو أثناء سيره وعندما طُلب منه التوقف فجر نفسه".
وكانت حركة "الشباب" الإسلامية المتشددة المرتبطة بالقاعدة قد أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات إلا أنها قالت إنها "غير مسؤولة عن التفجير الذي وقع اليوم الثلاثاء".
وتتمركز في بلاد بنط جماعة منشقة عن حركة الشباب بايعت تنظيم داعش. وتقول مصادر أمنية إنه توجد مجموعة صغيرة من الأجانب هناك أيضاً.
واحتل مقاتلون موالون لتنظيم داعش لفترة وجيزة بلدة كاندالا الساحلية في ديسمبر (كانون الأول)، ولكن أجهزة الأمن في بلاد بنط أجبرتها على التراجع إلى الجبال.
ولم يُعرف حتى الآن من المسؤول عن الهجوم الذي وقع اليوم.
ويعاني الصومال من حرب أهلية منذ عام 1991 عندما أطاح زعماء ميليشيات مسلحة بالدكتاتور محمد سياد بري ثم انقلبوا على بعضهم بعضاً.