أعرب المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ( سي إي إيه) جون برينان اليوم الثلاثاء عن قلقه من احتمال أن تكون روسيا قد جندت عددا من المسؤولين في حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمساعدتها في التأثير على الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي.
وقال برينان خلال جلسة للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي "إنني على بينة من المعلومات الاستخباراتية التي كشفت وجود اتصالات بين مسؤولين روس وأشخاص أمريكيين عملوا في حملة ترامب وأنا قلق بهذا الأمر بسبب الجهود الروسية المعروفة لإغراء هؤلاء".
وقال إن لديه شكوكا باحتمال أن يكون الروس تمكنوا من كسب تعاون هؤلاء الافراد لصالحهم.
وأضاف برينان الذي تقاعد من منصبه في يناير الماضي "لدي تساؤلات لم أجد إجابة لها حول ما إذا كان الروس قد نجحوا في كسب تعاون أشخاص يعملون في حملة ترامب للعمل لصالحهم".
وأكد أن التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ( إف. بي. آي) بشأن صلات محتملة بين أفراد في حملة ترامب وروسيا "لها أساس" وتحتاج إلى البحث.
في السياق ذاته دان برينان التسريبات الأخيرة والافصاح عن معلومات سرية كما حدث مؤخرا في لقاء الرئيس ترامب مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واصفا إياها ب "التسريبات المدمرة ولابد من تعقبها".
من جانبه امتنع مدير جهاز الاستخبارات الوطنية الامريكية دان كوتس في شهادة ممثالة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي عن توضيح ما إذا كان ترامب قد طلب منه المساعدة في نفي أي تواطؤ بين فريق حملته الانتخابية وروسيا كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست وقال إن محادثاته مع ترامب كانت سرية.
وتابع كوتس "لا أرى من المناسب وصف المناقشات والمحادثات التي كانت مع الرئيس".