قلل وزير النفط ووزير الكهرباء والماء المهندس عصام المرزوق أن زيادة كميات خفض انتاج النفط وفقا لاتفاق منظمة (اوبك) ودول من خارجها خيار متاح وقابل للنقاش في الاجتماع الوزاري المقرر غدا الخميس متوقعا انضمام أربع دول أخرى للاتفاق.
واوضح المرزوق الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية في لقاء مع (كونا) أمس الثلاثاء أن اجتماع (اوبك) الوزاري رقم 172 والذي سيعقد في 25 مايو الجاري هو اجتماع دوري يعقد كل ستة أشهر “لذا أتوقع أن يكون اجتماعا تشاوريا وسلسا”.
ولفت الى انه في عصر نفس اليوم ستنضم الدول من خارج (أوبك) الموقعة على اتفاق خفض الإنتاج في ديسمبر الماضي إلى الاجتماع الوزاري للمنظمة.
 مبينا أن اتفاق خفض الانتاج الذي دخل حيز التنفيذ مع بداية يناير الماضي ولمدة ستة أشهر انطلق من الجزائر في 28 سبتمبر الماضي.
وذكر انه في نوفمبر الماضي اتفقت دول اوبك على خفض 2ر1 مليون برميل يوميا وفي ديسمبر الماضي تم الاتفاق مع عدد من الدول من خارج (اوبك) على رأسها روسيا بخفض الانتاج بما يعادل 600 الف برميل يوميا ليكون حجم الانتاج الاجمالي الذي تم خفضه 8ر1 مليون برميل يوميا من دول (اوبك) ومن خارجها.
وعن الدول التي من المحتمل أن تنضم الى اتفاق خفض الانتاج قال المرزوق ان مصر من الدول المحتمل انضمامها للاتفاق من خارج (اوبك) اضافة الى النرويج وتركمانستان مرجحا عودة أندونيسيا ل (أوبك) بعد أن خرجت من المنظمة قبل سنوات.
واضاف أن انضمام بعض الدول ذات الانتاج القليل في الاساس للاتفاق وإن كان غير مؤثر بشكل كبير من ناحية خفض الانتاج إلا أن لها تأثيرا كبيرا نفسيا وسياسيا واقتصاديا على الأسواق مؤكدا أن اتفاق 24 دولة “لا شك مؤثر بشكل أكبر من أن يكون الاتفاق منغلقا على 11 دولة فقط (عدد دول أوبك)”.
واوضح ان أكبر الدول المشاركة بخفض الانتاج فعليا هي السعودية والكويت والامارات اضافة الى روسيا. وبسؤاله عن إذا ما كان يتوقع أن يخرج هذا الاجتماع بقرار تمديد اتفاق خفض الإنتاج اكد ان دولة الكويت تدعم تمديد هذا الاتفاق تسعة أشهر ولكل الجهود المبذولة لإعادة التوزان إلى السوق النفطية العالمية “وبحسب كل المؤشرات والبوادر الواضحة حتى الآن فإن أغلب الدول إن لم تكن كلها تؤيد تمديد هذا الاتفاق”.