تعهد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الأربعاء، بخوض حكومته المعركة ضد الفساد إلى النهاية، في وقت تجري فيه عمليات متتالية للقبض على عدد من رجال الأعمال منذ يوم أمس الثلاثاء.
  وصرح رئيس الحكومية يوسف الشاهد للصحفيين مساء الأربعاء، "إما الدولة أو الفساد. وأنا اخترت الدولة".
وأضاف الشاهد "أطمئن التونسيين بأننا سنخوض المعركة إلى النهاية".
وأوقفت قوات خاصة مساء أمس الثلاثاء، رجل الأعمال المعروف شفيق جراية المرتبط بعلاقات واسعة مع السياسي الليبي عبد الحكيم بلحاج المحسوب على الإسلاميين.
وأعقب ذلك القبض على رجل الأعمال ياسين الشنوفي وهو ضابط سابق في الجمارك وأحد المترشحين لمنصب الرئاسة في انتخابات 2014.
شملت القائمة رجل الأعمال سليم زروق ومسؤول رفيع المستوى في الجمارك.
ولقيت عمليات القبض على هذه المجموعة ترحيباً من منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال مكافحة الفساد. وأعلنت النيابة العامة أنها لم تكن على علم بهذا التحرك.
ومن المرجح أن القبض على رجال الأعمال، جاء استناداً إلى قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي في نوفمبر (تشرين ثاني) عام 2015.
ويخول القانون لوزير الداخلية أن يضع تحت الإقامة الجبرية في منطقة ترابية (منطقة جغرافية محددة) أو ببلدة معينة، أي شخص يعتبر نشاطه خطيراً على الأمن والنظام العام.