قالت شركة بيان للاستثمار في تقريرها الاسبوعي الصادر امس السبت لم تتمكن بورصة الكويت من مواصلة الارتفاع بعد المكاسب التي حققتها في الأسبوع قبل الماضي، إذ أنهت مؤشراتها الثلاثة تداولات الأسبوع المنقضي مسجلة خسائر متباينة على إثر الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح التي كانت حاضرة في معظم الجلسات اليومية من الأسبوع، والتي تركزت بشكل واضح على الأسهم الصغيرة التي كانت قد حققت ارتفاعات متفاوتة في الأسبوع قبل السابق، وهو ما انعكس بشكل جلي على أداء المؤشر السعري الذي كان الأكثر خسارة بنهاية الأسبوع مقارنة مع نظيريه الوزني وكويت 15. هذا وقد شهدت البورصة ذلك الأداء وسط انخفاض واضح لنشاط التداول سواء على صعيد عدد الأسهم المتداولة أو السيولة النقدية، حيث تراجع إجمالي حجم التداول بنهاية الأسبوع بنسبة بلغت 66.32% بعدما بلغ 322 مليون سهم تقريباً، فيما شهد إجمالي قيمة التداول تراجعاً نسبته 53.10% حيث وصل إلى 40 مليون دينار تقريباً. 
وتزامن أداء البورصة خلال الأسبوع الماضي مع دخولها عصراً جديداً بانطلاق المرحلة الأولى من نظام ما بعد التداول (PTM) في 21 مايو الجاري، ويعنى نظام ما بعد التداول بتوفير الخدمات المتممة اللاحقة لتنفيذ أية صفقة في بورصة الأوراق المالية وفق آلية تتوافق مع أفضل المعايير والممارسات الدولية المطبقة بما في ذلك خدمات التقاص والتسوية وحفظ الأصول وتقديم التقارير والحصول على الأرباح وإلى ذلك من الخدمات؛ وبحسب تأكيدات (هيئة أسواق المال) فإنه يمكن إيجاز أهم الفوائد المستهدفة من هذا النظام بالآتي:
وتجدر الإشارة إلى أن المتعاملين في البورصة قد أصابتهم حالة من الحذر والارتباك خلال جلسة بداية الأسبوع الماضي، والتي شهدت تطبيق نظام ما بعد التداول، الأمر الذي أدى إلى عزوف بعضهم عن التعامل لحين وضوح الرؤية بشأن النظام الجديد، وهو ما أدى بالضرورة إلى تراجع نشاط التداول في السوق خلال الجلسة بشكل واضح ليصل إلى مستويات متدنية جداً، حيث تراجع عدد الأسهم المتداولة ووصل لأدنى مستوى له منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي تقريباً، فيما هبطت السيولة النقدية بنهاية الجلسة إلى أدنى مستوى لها منذ أواخر شهر نوفمبر المنقضي.