رحبت قوى وفصائل فلسطينية اليوم السبت بتعليق الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي اضرابهم عن الطعام الذي بدأ في 17 ابريل الماضي وما نجم عنه من موافقة سلطات السجون الاسرائيلية على مطالبهم الانسانية.
وقال القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل دياب في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "ما حققه الأسرى في سجون الاحتلال من نصر على السجان يؤكد أهمية الوحدة والتلاحم ورص الصفوف لتحقيق الانتصار".
واكد دياب ان "الأسرى استطاعوا ان ينتزعوا حقوقهم من بين فكي مصلحة السجون الإسرائيلية" وحمل في طياته عدة رسائل اهمها ان "الشعب الفلسطيني وفي لأسراه وعليه ان يطبق ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني التي صاغها الأسرى البواسل من أجل استعادة الوحدة الوطنية".
وأضاف أن الاضراب استطاع ان يرسل رسالة للعالم ان الشعب الفلسطيني له الحق في استراد حقوقه المشروعة الساطعة كالشمس.
من جانبه قال مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة في تصريح ل(كونا) ان تحقيق مطالب الأسرى جاء بعد اجراءات قمعية كبيرة مبينا ان دولة الاحتلال حاولت عبر منظومة اعلامية متكاملة افشال الاضراب وتشويهه لكنها أخفقت امام صمود الأسرى.
وأضاف ان هذا الانتصار سيسجله التاريخ للحركة الأسيرة الفلسطينية.
بدوره اعتبر الناطق باسم حركة (حماس) فوزي برهوم في بيان أن المعركة التي خاضها الاسرى تعتبر بمثابة "انتصار الحق على الباطل والإرادة على الظلم وتؤكد أن الوحدة والصبر والثبات والإرادة يحقق الانتصارات في ميادين الصراع كافة مع العدو الصهيوني".
وأكد برهوم أن "قضية الأسرى ستبقى حاضرة وبقوة في قلوبنا وفي وجداننا وعلى سلم أولوياتنا حتى تحريرهم من سجون العدو وعودتهم إلى أهلهم وذويهم معززين مكرمين" معربا عن شكره لكافة العائلات الفلسطينية "التي أوصلت قضية أبنائها الى الرأي العام العالمي والتي أظهرت صورة الكيان الصهيوني البشعة وفضحت جرائمه وانتهاكاته بحقهم".
وكان الاسرى علقوا اضرابهم عن الطعام صباح اليوم السبت بعد التوصل لاتفاق - لم تعلن تفاصيله بشكل رسمي حتى الان - مع سلطات السجون الإسرائيلي عبر مفاوضات استمرت نحو 20 ساعة.
وذكرت تقارير صحفية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي وافقت على مطالب الاسرى من بينها زيادة عدد الزيارات وساعاتها ووقف الاعتقال الاداري وتحسين الاوضاع الصحية والتعليمية.