أكدت رئيس قسم برامج تعزيز الصحة بوزارة الصحة  في البحرين د. كوثر العيد بأن ممارسة النشاط البدني تفيد صحة الإنسان خاصة الممارسة المنتظمة للنشاط البدني المعتدل الشدة، حيث تؤكد العديد من توصيات المنظمات العلمية والصحية المعنية بصحة الإنسان ومنها منظمة الصحة العالمية إلى ارتباط النشاط البدني بالصحة العضوية والنفسية للفرد، بما في ذلك أهميته في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والوقاية من داء السكري، ومكافحة السمنة، والوقاية من هشاشة العظام، وأهميته كذلك في خفض القلق والكآبة، والوقاية من سرطان القولون، إذ تؤكد البحوث العلمية أن الحد الأدنى من النشاط البدني المرتبط بالصحة هو 150 دقيقة في الأسبوع.
وأضافت العيد بأن النشاط البدني المعتدل الشدة هو النشاط البدني الذي يمكن للشخص من أن يستمر في ممارسته لعشر دقائق أو نحو ذلك بدون الشعور بتعب شديد وهو ما يوازي في الواقع ثلاثة أضعاف ما يصرفه الفرد من طاقة في الراحة أثناء الجلوس، وذكرت أن من الأمثلة على الأنشطة البدنية المعتدلة الشدة: المشي السريع، الهرولة للبعض لغير المبتدئين، السباحة، ركوب الدراجة، والعديد من الأنشطة الرياضية الأخرى، ويدخل ضمن الأنشطة البدنية المعتدلة الشدة العديد من الأنشطة البدنية الحياتية، مثل كنس المنزل وتنظيفه، وغسيل السيارة، والقيام ببعض أعمال الزراعة المنزلية، وما شابه ذلك، وجدير بالذكر أن نشاطاً بدنياً معتدلاً لشخص ما، قد يكون مرتفع الشدة لآخر، تبعاً للحالة الصحية للشخص، ولياقته البدنية، وعمره، مما يجعل الشدة المعتدلة أمراً نسبياً يختلف من شخص إلى آخر.
 مشيرة إلى أن ممارسة الرياضة في رمضان إضافة للحرمان من الطعام يؤديان إلى فقد الوزن من الأنسجة الدهنية مما يؤثر بشكل إيجابي على الصحة، حيث إن القيام بأداء نشاط بدني معتدل الشدة في جو غير حار أمر لا بأس به في نهار رمضان، بل قد يكون من المستحسن للشخص الذي يرغب أن يخفض من وزنه أن يجمع بين الحمية الغذائية المتوازنة وممارسة نشاط بدني معتدل الشدة خلال شهر رمضان.