قال بنك الكويت الوطني اليوم الاحد ان المجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي (البنك المركزي) مستعد لرفع اسعار الفائدة الامريكية في يونيو المقبل تبعا للبيانات الخاصة بالاقتصاد الامريكي الصادرة مؤخرا. واضاف الوطني في موجزه الاقتصادي الصادر عن (اسواق النقد) ان مخطط الميزانية الأولية للولايات المتحدة لسنة 2018 يشير إلى خفض يقارب 6ر3 تريليون دولار أمريكي في السنوات العشر القادمة من خلال تقليص الإعانات المقدمة إلى الشرائح الأفقر من الشعب الأمريكي. وذكر انه نظرا إلى ارتباط هذه الميزانية بالإصلاحات الضريبية المتوقعة فإن احتمال حصول نقاشات طويلة في الكونغرس واحتمال أن تبدو الأرقام النهائية مختلفة كثيرا مبينا ان محاضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح صدرت مخيبة آمال المراهنين على ارتفاع الدولار. واوضح (الوطني) ان المجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي يرى ضعف الربع الأول مؤقتا وتم تأكيد تقليص الميزانية إذ أن اللجنة تنوي خفض حجم الأصول في الميزانية تدريجيا. وبالنسبة الى الاقتصاد الاوروبي قال (الوطني) ان البنك المركزي الاوروبي صرح ان المخاطر التي يواجهها الاستقرار المالي من الأسواق المالية تبقى كبيرة خاصة بسبب احتمال المزيد من إعادة التسعير السريع في أسواق الدخل الثابت العالمية. واشار الى ان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي تمسك برأيه في خطابه بأن الخفض التدريجي يأتي قبل رفع أسعار الفائدة وان التأثيرات الجانبية السلبية من التسهيل الكمي هي أكبر من تلك الناتجة عن أسعار الفائدة السلبية. وحول اقتصاد المملكة المتحدة قال (الوطني) ان الانباء الصادرة عن بريطانيا تستمر بإظهار الربع الأول سلبيا وانه في حال اظهر استطلاع الرأي الجديد أن تقدم رئيسة الوزراء تيريزا ماي على المعارضة قد تضاءل بواقع خمس نقاط فإن السباق الانتخابي قد يستمر في التضييق على الاقتصاد ووضع ضغوط عليه. واضاف ان التوقع للناتج المحلي الإجمالي البريطاني جاء عند 2ر0 في المئة أي أقل من نسبة أبريل البالغة 3ر0 في المئة موضحا ان هذه القراءة الضعيفة تأتي في وقت لا تتطابق فيه المؤشرات الرئيسة الأخرى مع توقعاتها الأمر الذي يثير القلق من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدأ أخيرا بالتأثير على الاقتصاد البريطاني. وبين انه من الارجح ان يبقى نمو الناتج المحلي الإجمالي منخفضا لباقي السنة اذ بدأ المستثمرون بالتسعير استجابة للبيانات الضعيفة وآخذين في الاعتبار أن موقف بنك إنكلترا سيكون حمائميا مع اتضاح التباطؤ في النشاط البريطاني مع تراجع الجنيه الإسترليني.
|