استنكر مقرر لجنة حقوق الإنسان في مجلس الأمة النائب حمود الحمدان التعامل الوحشي والتعذيب الفئوي الممنهج الذي انتشر لأفراد أمن لبنانيين يعتدون على معتقلين سنة في سجن روميه، مشيرا إلى أن ما نشر مصورا يعد نقطة سوداء في سجل دولة تدعي أنها دولة مؤسسات وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان. وأضاف ان تقريرا للجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب أكد أن التعذيب ممارسة منهجية في سجون لبنان.
ولفت إلى أن التعامل الوحشي الطائفي الذي مورس بدم بارد من قبل أفراد أمن لبنانيين من شعبة المعلومات في الأمن الداخلي في حق إسلاميين موقوفين ولاجئين سوريين معارضين تعرضوا للتعذيب في سجن روميه موقوفون منذ سنوات من دون محاكمة يزيد سواد ملف السجون في لبنان في مجال حقوق الإنسان.
  وحذر الحمدان من أن مثل هذا الاضطهاد والتعذيب من قبل جهة أمنية رسمية يفترض منها تطبيق القانون والمحافظة على العدل وأمن وسلامة السجناء يؤدي بالمظلومين إلى البحث عن متنفس آخر وإن كان منحرف فكريا كتنظيم داعش مجهول الدعم والقيادة! وهذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا، مشيرا إلى أن مثل هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان يحرض كل المطلوبين على عدم تسليم أنفسهم والهروب من القانون طالما انتهكت العدالة وكان هناك منهجية في التعذيب قائمة على الفئة والانتماء!
وطالب الحكومة الكويتية أن تراجع مساهماتها وتبرعاتها لهذه الدولة التي لا تستطيع أن تدير سجونها بطريقة سليمة اذا كانت الامور تعالج في لبنان بهذه الطريقة الفئوية والتعذيب البشع.