هل كان من المفترض الصفح عن أرتورو فيدال بعد الحادث المروري الذي تعرض له إثر قيادته مخموراً؟ وهل كان نيمار يستحق الإيقاف لـ4 مباريات بعد طرده في نهاية مباراة كولومبيا؟ ربما تكون هذه أبرز الأسئلة التي ترددت في الأذهان أو حتى خلال حوار بين المهتمين بكوبا أمريكا الجارية في تشيلي، بعد انتهاء أول أدوارها.

وأصبح الحادث المروري الذي تعرض له أرتورو فيدال، وطرد البرازيلي نيمار وإيقافه 4 مباريات أبرز القضايا المثيرة للجدل خلال مرحلة المجموعات من البطولة الأعرق.

وتعرض فيدال الثلاثاء 16لحادث مروري تحطمت على إثره سيارته، وكانت نتائج اختبار الكحوليات إيجابية، وأمضى الليلة قيد الحبس.

وبعد ساعات صفح عنه المدير الفني لمنتخب تشيلي، الأرجنتيني خورخي سامباولي، وعاد اللاعب إلى معسكر المنتخب كما لو أن شيئاً لم يكن.

وفي المقابل، هناك من انتقد قرار المدرب، وهم قليلون، إذ أنهم يعتبرون أنه يعطي مثالاً سيئاً للشباب.

ووصل الأمر إلى نقاشات السياسيين، إلا أن استطلاعات الرأي التي أجرتها القنوات التلفزيونية كشفت أن غالبية التشيليين يؤيدون العفو عن فيدال.

وفي اليوم التالي، لحادث فيدال، طرد نيمار في نهاية مباراة كولومبيا في ثاني جولات المجموعة الثالثة بعد أن ضرب بالكرة المدافع بابلو أرميرو، قبل أن ينطح خيسون موريو ليقوم كارلوس باكا بالتدخل ودفع المهاجم البرازيلي، ليتقرر إيقاف اللاعب 4 مباريات.

العقوبة أثارت جدلاً كبيراً، من جانب ما إذا كانت متناسبة مع الواقعة، ومدى تأثير غياب نيمار عن مشوار بلاده في البطولة، إذا وصلت للنهائي خاصة بعد أن قرر الاتحاد البرازيلي عدم استئناف القرار.

ولكن إثارة الجدل لم تتوقف عند هاتين الحالتين، بل امتدت لتشمل التصريح الذي أدلى به المدير الفني لمنتخب أوروغواي أوسكار واشنطن تاباريز، إذ أكد أن أمريكا الجنوبية "متخلفة للغاية مقارنة بأوروبا" في الجوانب التنظيمية.

ويضاف إلى ذلك الجدل المثار بشأن خشونة بعض الفرق، إذ تحدث المدير الفني لمنتخب البرازيل كارلوس دونغا عن "تدخلات عنيفة" من جانب الكولومبيين في المباراة التي جمعت بينهما في ثاني جولات دور المجموعات.

بينما أكد المدير الفني للمنتخب المكسيكي ميغل إيريرا أن مستوى تغاضي الحكام في البطولة يفوق المعتاد.