بدأت السعودية للمرة الأولى الأحد في تطبيق نظام ضريبي على التبغ، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية، في محاولة جديدة لمواجهة انخفاض أسعار النفط.
وفي إطار خطة تنويع الاقتصاد، تعتزم المملكة طرح أقل من5% من أسهم "أرامكو" عملاقة النفط للاكتتاب العام في السوق السعودية العام المقبل.
وفي أبريل خفضت الحكومة الضرائب المفروضة على شركات النفط.

وأعلنت المملكة العام الماضي خطة شاملة تحت عنوان "رؤية 2030" تهدف إلى تطوير قاعدتها الصناعية والاستثمارية ودعم الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، لخلق مزيد من فرص العمل للسعوديين، وتقليل الاعتماد على عائدات النفط.
وكان من المتوقع أن يبلغ العجز في الميزانية السعودية هذا العام 53 مليار دولار، بعد عجز أكبر العام الماضي، أدى إلى خفض في الدعم الحكومي، وتأخر في المشاريع، وتجميد مؤقت للأجور في القطاع الحكومي.
لكن العجز في الميزانية السعودية تراجع بـ71% في الربع الأول من العام الجاري، حسب ما أعلنت الحكومة، بعد خفض نفقاتها، وتحسن عائداتها النفطية.

وأعلنت "الهيئة العامة للزكاة والدخل" على موقعها الالكتروني بداية تطبيق نظام "الضريبة الانتقائية" منتصف الليل.
وبموجب الضريبة هذه، ارتفعت في المملكة التي تحظر الكحول، أسعار التبغ ومشتقاته 100%، وأسعار مشروبات الطاقة 100% أيضاً، وأسعار المشروبات الغازية 50 %.
والخطوة، جزء من اتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي لإدخال الضرائب إلى دول الخليج بشكل يتوافق مع توصيات صندوق النقد الدولي. 
ومن المفترض أن تعتمد دول مجلس التعاون الست نظام الضريبة على القيمة المضافة بـ 5% في 2018.
وعملت السعودية، المصدر الأكبر للنفط في العالم، على تنويع اقتصادها الذي لطالما اعتمد بشكل أساسي على النفط، على خلفية تراجع عائداتها إثر الانخفاض الحاد لأسعار النفط في 2014.