أكد عضو لجنة الشئون التشريعية والقانونية البرلمانية النائب الدكتور عبد الرحمن الجيران أن بريطانيا تزعم الحياد والموضوعيه في سياستها الدولية لكنها لا تزال تثير الاحقاد بين المسلمين وتثير التناقضات بينهم وتوغر صدور بعضهم على بعض تحت دعاوى حرية التعبير، متسائلا : هل بريطانيا منسجمه مع شعاراتها؟
وقال الجيران في تصريح صحافي : المتابع لسياسة بريطانيا قديما وحديثا يجد انه لا فرق في اداراتها للازمات فيما يتعلق بمصالحها، ولوضحت بمبادئها العريقه التي تميزت بها.. واليوم تبدو بريطانيا جاهدة لتظهر بمظهر المحايد والشفاف في إدارة الآلة الإعلامية التي تمتلكها ولعل إذاعة البي بي سي تمثل هذه الحالة بوضوح وخاصة في الأحداث الأخيرة في اليمن وفي مصر خلال الثوره على نظام مبارك، ولكن لنأخذ لمحة سريعة عن تاريخ بريطانيا في الشرق لنتعرف على مقدار الشفافية والمصداقية وإنكار الذات في حكم بريطانيا للشرق وأين هي من الشعارات التي تحملها اليوم؟
وتابع : اولا حكم بريطانيا لليمن استمر 120 عام وبدأ باحتلال جزيرة بريم في مدخل البحر الأحمر سنة 1799- ثم احتلت مصر بعد ان قتلت الشعب في سنة 1882-ثم احتلت السودان 1898 م بعد قتال عنيف مع الأهالي العزّل - ثم احتلت الصومال 1904 م بعد حروب حروب طاحنه مع القبائل - ثم احتلت بغداد سنة 1719 م بعد عدة اغتيالات ومؤامرات ودسائس - ثم احتلت فلسطين سنة 1917 م واحتلت شرق الأردن - وبعدها قامت على توطين اليهود وتأمين وطن لهم في فلسطين لايمانهم بأن اقامة دولة اليهود سيعجل بنزول اليسوع المخلّص ! فقامت بسحق الفلسطينيين وتجريف بيوتهم.
واضاف : وبعد هذا الصراع المرير يبرز هذا التساؤل :هل أرست بريطانيا قواعد العدالة والسلام وحقوق الإنسان؟هل أقامت الجامعات ومراكز البحث العلمي والمصانع وساعدت الإنتاج القومي؟ واليوم أصبحت تتباكى من خلال الاعلام على الاقتصاد اليمني؟ وتتأسى على شعبه؟ وهي التي نصّبت الشيوعيين لحكم اليمن بعد جلاءها عنها نكاية واستخفافا بهذا الشعب الذي عرف الحضاره قبل ان يعرف الانجليز رجال ونساء كيف يتنزهون بعد دخول دورة المياه !
وقال الجيران : واذا رجعنا الى تاريخ احتلال بريطانيا لليمن ودواعيه لوجدنا هدف احتلال اليمن تاريخيا هو لإنشاء قاعدة بحرية لها مع ايجاد مستودع للسفن البريطانية لمواصلة عدوانها على الدول المجاوره وادارة مصالحها...وهذا ما أكده الكابتن هينز سنة 1835 في تقريره للتاج الملكي؟ وزاد : وحديثا..صحيفة ذي إيكونومست – البريطانية في 19/6/2014 توصلت لهذه النتائج : على حكومة عبد ربه هادي منصور القيام بإصلاحات قبل انهيار الحكومة الاقتصادي والإفلاس، مع حثه على قبول قرض صندوق النقد الدولي 550 مليون؟ نظير شروط البنك الدولي المعروفة. وتتضح سياسة فرق تسد من خلال تصريح سفيرة بريطانيا في صنعاء في 16/2/2015 بأن الكرة الآن في ملعب الحوثيين؟ وسنعمل على مساعدة حكومة اليمن الشرعية؟ كيف نفهم هذه التصريحات سوى أنها سياسة ( نصير المتخاصمين ) وجاء تصريح في صحيفة الإندبندنت البريطاني بأن « السعودية التي تقتل اليمنيين لا تستحق أن تربح في أي معادلة لأن ذلك سيكون كارثة « 18/6/2015 - والغريب أن السبب هو – كما ذكرت الصحيفة - أن الحكومة السعودية لا تعرف الديمقراطية الليبرالية؟ - والسبب الآخر أنها دولة بربرية حيث جلدت المدون السعودي رائف بدوي بسبب آرائه الخاصة.
واضاف : هذا الدور المشبوه الذي تمارسه الـ بي بي سي اليوم والتي تأسست عام 1922 على يد مجموعة من الشركات التي يديرها الإقطاعيون، وهي محسوبة على اليسار المتطرف. وياتي تمويلها كما تزعم الـ بي بي سي من المواطن البريطاني؟ ومن الضرائب الحكومية؟ - ولكنها تنشر رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم؟ - كما رفضت نشر نداء استغاثة من غزة عام 2009؟ وبعد هذا تزعم الحياد والموضوعيه.. ولازالت تثير الاحقاد بين المسلمين وتثير التناقضات بينهم وتوغر صدور بعضهم على بعض تحت دعاوى حرية التعبير.
وفي الختام قال الجيران : هذه اطلاله سريعه ومختصره لم نتطرق خلالها لفضايح اقاليم ماوراء البحار البريطانيه مثل جبل طارق وجامايكا وجزر فيجي وفوكلاند التي تمرغت بوحلها تاتشر !