تعهد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم الثلاثاء بمواصلة القتال الدائر ضد جماعة (ماوتي) الإسلامية المتمردة في مدينة (مراوي) جنوب الفلبين بمساندة القوات الجوية الأمريكية.
وأكد دوتيرتي في كلمة بمركز للنازحين من مواقع القتال اليوم مواصلة الضربات الجوية المدعومة أميركيا لإنهاء القتال في (مراوي) موضحا إن قواته البحرية ستخسر المعركة إذا ما قاتلت دون دعم القوات الجوية.
واعتذر الرئيس الفلبيني عن الحملة العسكرية وما ادت اليه من تدمير لمدينة (مراوي) التي تعد أكبر مدينة مسلمة في الفلبين لكنه شدد على ضرورتها للتصدي المسلحين قائلا "أنا آسف جدا لحدوث ذلك وأتمنى أن تسامحوا الجنود والحكومة وحتى أنا".
ويعيش أكثر من 200 ألف نازح حاليا في ظروف خطيرة وفقا لتحذيرات أطلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر فيما يقدر عدد العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين المتحصنين في المدينة بألفي شخص.
من جهته شدد المتحدث باسم الجيش الفلبيني جنرال ريستيتيوتو باديلا في تصريح صحفي عن على عزم السلطات الفلبينية على إنهاء القتال الدائر قبل حلول عيد الفطر السعيد مطلع الاسبوع المقبل.
وقال باديلا "نستهدف تطهير (مراوي) في نهاية رمضان" مضيفا "لا يمكننا أن نحدد موعد الانتهاء من القتال لأننا نطاردهم من مبنى لآخر وهناك فخاخ تشكل خطرا على قواتنا".
وذكر أن الطائرات الفلبينية قصفت مواقع للمتمردين وشنت القوات البرية هجوما جديدا عليهم وسط مخاوف من احتمال وصول تعزيزات للمتشددين بعد العيد موضحا أن الجيش يهدف منع تصاعد الصراع بعد شهر رمضان.
وتأتي هذه التصريحات وسط شائعات في جنوب الفلبين تفيد أن جماعات إسلامية فلبينية أخرى تخطط للانضمام إلى جماعة (ماوتي) للقتال في (مراوي) حيث قرر قادة الجيش والشرطة تكثيف الهجمات على الجماعة المسلحة التي أعلنت الولاء لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.
وتصاعد القتال اليوم مع قيام قوات الأمن بحملة لطرد المتشددين المتحصنين في الحي التجاري في (مراوي) فيما حلقت الطائرات في الأجواء وأسقطت قنابل في حين استمر إطلاق النار على الأرض وتخلله دوي انفجارات القنابل وقذائف المدفعية.
ويدخل القتال الدائر في (مراوي) أسبوعه الخامس دون إشارة لانتهاءها قريبا على الرغم من بلوغ حصيلة القتلى 257 شخصا من بينهم مقاتلون اجانب و62 جنديا و26 مدنيا وسط مخاوف من توسع أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية وبناء معقل له في جنوب الفلبين.