قال معارضون سوريون إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية باتت أقرب بشكل أكبر من الحدود الأردنية في محافظة درعا، في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك العنيفة بين النظام والمعارضة. وأوضح المعارضون لـ24، أن النظام شن هجوم عنيفاً حقق من خلاله تقدماً استراتيجياً في مناطق بدرعا نحو الغرب، ما يقربه بشكل أكثر من الحدود مع الأردن، وفي سعي منها لفصل ريفي درعا الغربي والشمالي الغربي، عن الريفين الشرقي والشمالي الشرقي. ولا يرى مسؤول أردني تحدث لـ24 أي بوادر لاتفاق أمريكي روسي على إقامة أمنة أو مناطق خفض توتر في منطقة درعا. وانتهت فجر أمس هدنة لـ48 ساعة التي تم الاتفاق عليها بضمانات أمريكية روسية، في حين يقول المسؤول الأردني إن هناك مساع لعقد هدنة جديدة أملاً في تخفيف الصراع قرب الحدود. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية نفذت هجوماً عنيفاً تمكنت خلاله من تحقيق تقدم استراتيجي، في غرب مدينة درعا، مسيطرة على تلة الثعيلية وكتيبة الدفاع الجوي المحاذية لها، حيث تترافق المعارك العنيفة التي لا تزال متواصلة مع قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال، في محاولة من الفصائل معاودة التقدم في المنطقة. وأفاد المرصد أنّ المعارك العنيفة في محيط مدينة درعا وريفها، تترافق مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في درعا البلد بمدينة درعا، حيث ترافقت الاشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، مع قصف بنحو 55 برميلاً متفجراً ألقتها مروحيات النظام، وحوالي 20 غارة نفذتها الطائرات الحربية مع قصف بـ17 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض أرض، وقصف بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، متسببة في دمار بالبنى التحتية والمرافق العامة وممتلكات المواطنين، كما تسبب القصف والاشتباكات في سقوط خسائر بشرية من طرفي القتال. ويجري مسؤولون أمريكيون وروس محادثات في شأن إقامة خفض توتر في جنوب غربي سوريا حيث تقع درعا. وكان النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران دفعت، مؤخراً، بتعزيزات كبيرة إلى محافظة درعا بهدف استعادتها من المعارضة والوصول إلى المعابر الحدودية مع الأردن.
|