علقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها اليوم الخميس، على التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية التي أعلن عنها الرئيس ايمانويل ماكرون، قائلة إن هذا النصر الساحق الذي حققه رجل لم يتجاوز لـ39 ولم يكن قبل عامين معروفاً لدى القاعدة العريضة من الناس في فرنسا، يجب أن يكون بمثابة إشارة إلى وجود تجديد كبير للناس وفي الأساليب.
أضافت الصحيفة: "ولكن كل الأمور تسير وكأن العالم القديم يعشق استدعاء ايمانويل ماكرون إلى الذاكرة، يجب أن نرى في تشكيلة الحكومة أمس رداً من الرئيس على هذا الواقع الممل".
وذهبت الصحيفة إلى أن ايمانويل أعاد ترتيب الساحة السياسية في فرنسا تماماً وأن حكومته ليس بها "وزن سياسي واحد ثقيل، وبها القليل جداً من الأوزان المتوسطة"، مضيفة: "أي أنه أفسح المكان للفنيين".
وقالت الصحيفة إنه إذا أخذنا تشكك الرأي العام في الطاقم السياسي في الاعتبار "فسنرى أن استراتيجية الرئيس ماهرة"، وأضافت "ولكن ليس لهذه الاستراتيجية وجه آخر لأنه إذا تعامل التكنوقراط في الوقت الذي يتردد فيه السياسيون فإنهم أيضاً يعانون من أوجه قصور، خاصة قصور البعد عن الواقع على الأرض". 
ورأت الصحيفة أن التجديد يحتاج رؤية "بالتأكيد، ولكنه يحتاج أيضاً لقطعة الروح الشهيرة".
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكيلة حكومته الجديدة مساء أمس الأربعاء، وتتولى فلورانس بارلي حقيبة الدفاع مكان سليفي جولار، فيما تشغل نيكول بيلوبيه حقيبة العدل خلفاً لفرانسوا بايرو الذي استقال من منصبه.
واحتفظ جان إيف لودريان بمنصبه كوزير للخارجية، في حين تسلمت ناتالي لوازو مديرة المدرسة الوطنية للإدارة الشهيرة، وزارة الشؤون الأوروبية مكان ماريال دو سارنيه.
وفي وقت سابق أمس، قدم وزيرا العدل وشؤون الاتحاد الأوروبي بالحكومة الفرنسية استقالتيهما قبل الإعلان عن تعديل وزاري.
وكانت حكومة ماكرون برئاسة رئيس الوزراء إدوارد فيليب، استقالت وفقاً للتقاليد المتبعة، بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي.
إلا أن التعديل، الذي كان من المتوقع أن يكون محدوداً وفنياً، اتسع بعد الاستقالات التي تمت منذ استقالة وزيرة الدفاع سيلفى جولار.
وقال وزير العدل فرنسوا بايرو إنه لا يرغب في أن يكون جزءاً من الحكومة القادمة.