أعلن الجيش الفلبيني فرار المزيد من المسلحين المتطرفين من مدينة ماراوي المحاصرة في جنوب البلاد، وذلك بعد معركة استمرت لمدة شهر مع القوات الحكومية.
ويترك المسلحون أسلحتهم ويهربون، من خلال التظاهر بأنهم تم إجلائهم من مدينة ماراوي، على بعد 800 كم جنوب مانيلا، حيث أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 380 شخصاً.
وقال اللفتنانت كولونيل جو-ار هيريرا، وهو متحدث باسم الجيش: "يتم الضغط على بالارهابيين بفضل الجهود العسكرية المستمرة لكنهم يستخدمون العبوات الناسفة البدائية لعرقلة تقدم القوات الحكومية".
وأوضح هيريرا أن هناك "نحو 100" من المسلحين المتبقيين في ماراوي، والذين يستخدمون الرهائن كدروع بشرية وعبيد، ويجبروهم على النهب من أجل توفير الامدادات وزرع القنابل محلية الصنع.
وكانت السلطات ذكرت في وقت سابق أن المسلحين يحتجزون حوالى مئة مدني كرهائن، ومن بينهم كاهن كاثوليكي، بينما يحتجز حوالى 300 شخص في مناطق مازال يسيطر عليها المسلحون.
وكان الأزمة تفجرت في مدينة ماراوي في 23 مايو (أيار) الماضي، عندما ثار مئات المسلحين إثر محاولة القوات الحكومية اعتقال قائد محلي بتنظيم داعش.
وأعلن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، الأحكام العرفية في منطقة منداناو الجنوبية، لتعزيز الهجوم العسكري ضد المسلحين.