صرح نائب المكتب السياسي لحماس في غزة خليل الحية في خطبة صلاة عيد الفطر الاحد ان الحركة تلقت "وعودا" من مصر بانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ اكثر من عقد.

وقال خليل الحية في الخطبة في غرب مدينة غزة "نحن مطمئنون لوعود الاخوة في مصر بان غزة لن تبقى محاصرة وسيتم تفكيك حلقات الحصار من العدو ومن ابناء جلدتنا" في اشارة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واضاف "طرقنا ابواب اشقائنا في مصر فوجدناه بابا كبيرا وحضنا دافئا. نقول شكرا لارض الكنانة فاليوم غزة فرحة بالبوابات التي ستفتح "، بدون اضافة اي تفاصيل.

وكانت السلطات المصرية سمحت الاسبوع الماضي بادخال وقود صناعي الى غزة عبر معبر رفح الحدودي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.

وجاءت هذه الخطوة بعد نحو اسبوع على زيارة قام بها وفد قيادي وامني من حماس ترأسه يحيى السنوار قائد الحركة في القطاع وتم خلالها مناقشة الاوضاع في القطاع بما في ذلك سبل حل ازمة الكهرباء وفتح معبر رفح الحدودي الى جانب الوضع الامني على الحدود بين مصر والقطاع وفق مسؤولين في حماس.

كما تزامنت هذه الزيارة مع اعلان  عدد من الدول على رأسها السعودية والامارات و مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بدعوى دعمها لمنظمات يحظى بعضها بدعم ايران و"تهدف الى زعزعة استقرار المنطقة". وقطر من الدول الداعمة لحركة حماس في غزة.

وقال الحية في خطبته "نقول ايضا شكرا لقطر التي ما زالت تمد شعبنا في كل مناحي الحياة في القطاع، وشكرا لتركيا وايران وكل الدول التي مدت يدها لغزة".

وحول ازمة الخليج، عبر عن امله في ان "ينتهي كل خلاف بين الأشقاء على قاعدة الأخوة والتوحد في مواجهة الاحتلال". وقال "لا تفرحوا الأعداء في شتاتكم وتمزق وحدتكم، يجب أن نتفق ونتوحد على طرد الاحتلال من فلسطين".

وشدد ايضا على ان حركته تنبذ التطرف. وقال ان "التطرف الذي يستغله أعداؤنا لتشويه الإسلام لا يستقيم مع المقاومة وتحرير الأوطان". واضاف "نقول للأمة لاتخلطوا بين التطرف و الغلو وبين المقاومة التي هي حق مشروع  مارسته كل الشعوب وليست إرهابا".

وجاءت التسهيلات المصرية بادخال الوقود بعد ان اعلنت الحكومة الاسرائيلية منتصف حزيران/يونيو الماضي انها ستقوم بتخفيض امدادات الكهرباء الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، مشيرة الى ان هذا يأتي لرفض السلطة الفلسطينية دفع تسديد ثمن الكهرباء المقدمة الى غزة.