أكدت منظمة الأمم المتحدة ان مهارات القراءة والكتابة شهدت في السنوات الاخيرة "تحسنا هائلا" مع ارتفاع معدلات التحاق الفتيات والنساء بالدراسة في دول كانت تحرم فيها من هذا الحق لأسباب مختلفة.
وقال مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت في رابع نشراته الاعلامية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة بمناسبة إدراج الامم المتحدة موضوع "تعزيز فرص التعلم مدى الحياة وللجميع" كهدف اساسي في صلب مسار تحقيق اهداف التنمية المستدامة ضمن أجندة 2030 إنه على الرغم من ذلك فلا تزال هناك حاجة قصوى الى بذل جهود اكبر لتحقيق الاهداف العالمية المحددة للتعليم.
وأفاد المركز ان هذا الموضوع تم إدراجه ضمن أهداف التنمية المستدامة نظرا لما "تدره البيئة التي تحتضن اجيالا متعلمين من خير بناء للمجتمعات كافة".
وذكر المركز ان عدد المسجلين في مراحل التعليم الابتدائي في الدول النامية تخطى نسبة 90 بالمئة الا انه لا يزال هناك 58 مليون طفل خارج المدارس نصفهم يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كما ان اكثر من 50 بالمئة من الاطفال الذين هم في سن المرحلة الابتدائية لم يلتحقوا بالمدارس في المناطق التي تعاني من النزاعات حول العالم.
واشار الى وجود 781 مليون شخص بالغ حول العالم بينهم 126 مليون شاب من غير الملمين بالمهارات الاساسية للكتابة والقراءة لافتا الى ان النساء تشكل نسبة 60 بالمئة منهم.
واضاف ان ورقة أعدها الفريق المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم في منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بينت ان نسبة من لا يحصلون على التعليم بلغة يفهمونها تبلغ 40 بالمئة من سكان العالم كما اظهرت بأن تعليم الطفل بلغة غير لغته يمكن ان يؤثِّر سلبا على تعلمه لا سيما لدى الاطفال الذين يعيشون في حالات الفقر.
واكد المركز الحاجة الى تلبية طموحات البلدان لاحداث تحولات شاملة تستنهض القطاع التعليمي بصرف النظر عن الوضع التنموي والاقتصادي لكل منها مشددا على اهمية العمل لتأمين التعليم الابتدائي والثانوي المجاني والمنصف لجميع البنات والبنين على حد سواء وضمان تكافؤ فرصهم في الحصول على التعليم العالي او المهني والجامعي بتكلفة ميسورة.
وحث المركز في نشرته الحكومات على بناء المرافق التعليمية التي تراعي الفروق بين الجنسين والإعاقة وقدرات الاطفال ورفع مستوى المرافق الموجودة وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع مؤكدا اهمية زيادة عدد المنح المدرسية المتاحة للبلدان النامية بهدف منح طلابها فرصة الالتحاق بالتعليم العالي والتدريب المهني ومواكبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرامج التقنية والهندسية والعلمية في البلدان المتقدمة.
واكد التزام الامم المتحدة الثابت بهدف توفير التعليم الجيد للجميع من دون اي استثناء لافتا الى ان جهود المنظمة غالبا ما تصب في تأمين الرعاية لمن هم في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي لتهيئهم للمراحل اللاحقة كما يجب وصولا الى استلامهم وظائف لائقة خصوصا ان الطفل يكتسب في هذه المراحل مهارات عديدة تلازمه طيلة رحلته الدراسية.
وتولي دولة الكويت التعليم بكافة مراحله اهمية كبيرة حيث تنص المادة 40 من الدستور الكويتي على ان "التعليم حق للكويتيين تكفله الدولة وفقا للقانون وفي حدود النظام العام والآداب والتعليم الزامي مجاني في مراحله الأولى".
كما اكدت دولة الكويت التزامها بضمان حق التعليم للمواطنين كما للمقيمين على ارض الكويت حيث بلغت نسبة معدل القراءة والكتابة لدى البالغين الكويتيين (15 سنة فما فوق) 91ر96 بالمئة في عام 2015 (3ر99 لدى الذكور و6ر94 لدى الاناث) فيما بلغت 67ر95 لدى المقيمين غير الكويتيين بحسب بيانات الادارة المركزية للاحصاء الكويتية.