قال مصدر بالكونغرس وشخص مطلع إن الولايات المتحدة تنوي إدراج الصين ضمن قائمتها العالمية لأسوأ الدول في الاتجار بالبشر والعمل بالسخرة، وذلك في خطوة قد تزيد من حدة التوتر مع بكين بعد أن هدأ في عهد دونالد ترامب.

ويأتي توبيخ الصين، المنافس الرئيسي لواشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادي، رغم العلاقة التي لا تزال في مهدها بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ وجهود الرئيس الأمريكي لحث بكين على كبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية وبرنامجها للصواريخ.

وقال المصدران اللذان اطلعا على المداولات الداخلية وتحدثا شريطة عدم نشر اسمهما إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون قرر تخفيض تصنيف الصين إلى «المرتبة الثالثة»، وهو أدنى تصنيف لتنضم بذلك إلى إيران وكوريا الشمالية وسوريا ودول أخرى.

ومن المتوقع إعلان التصنيف في تقرير سنوي ينشره مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الخارجية الأمريكية. ورفض مسؤول بالخارجية الأمريكية التعليق على محتوى التقرير وقال إن الخارجية «لا تناقش تفاصيل المداولات الداخلية».

والدخول ضمن المرتبة الثالثة يمكن أن يجلب عقوبات مثل تقييد الدخول إلى الولايات المتحدة والمساعدات الدولية لكن رؤساء الولايات المتحدة لم يتخذوا مثل هذه الخطوات.

ولم يتضح ما دفع تيلرسون لاتخاذ هذا القرار بشأن الصين إلا أن تقرير العام الماضي انتقد الحكومة الشيوعية لعدم بذلها ما يكفي من الجهد لمكافحة «العمل بالسخرة تحت رعاية الدولة» واستنتج أنها لم تتوافق مع «الحد الأدنى للمعايير» لمكافحة الاتجار بالبشر ورغم ذلك قال التقرير إن بكين تبذل جهوداً ملموسة.