بفضل الهواتف الذكية وكاميرات الفيديو الرقمية يمكن لعشاق التصوير تسجيل مقاطع فيديو رائعة أثناء العطلات والإجازات الصيفية بدلا من الصور الفوتوغرافية التقليدية، ولكن الرحلات الرائعة لا تصنع أفلاما جيدة، ولذلك يتعين على المصور مراعاة بعض النصائح والإرشادات لتسجيل مقاطع فيديو رائعة أثناء العطلات.

التحضير الجيد
 
إذا رغب المستخدم في مقاطع فيديو بدون مشكلات أثناء العطلات، فلابد أن يتعرف على الكاميرا الخاصة به جيداً، وأن يتوافر لديه بطاقة ذاكرة بسعة تخزينية كافية وأن يكون على علم بفترة تشغيل بطارية الكاميرا، ومن الأفضل أن يقوم المستخدم بتسجيل مقاطع فيديو تجريبية في المنزل للتحقق من عمل الكاميرا بشكل سليم.
وينصح المصور كريستيان لودفيج بالابتعاد عن التجهيزات الحديثة للغاية، لأن المستخدم لا يعرفها جيداً، وهو ما يستغرق وقتاً طويلاً ويسبب إحباطا لجميع أفراد الأسرة. ولكي تظهر مقاطع الفيديو بشكل جيد، لابد من توافر برنامج تحرير فيديو على الحاسوب يتوافق مع أفلام الكاميرا.

قصة الفيلم
 
ينبغي على عشاق التصوير مراعاة أن يتم تسجيل مقاطع الفيديو بحيث تحكي قصة، ويمكن أن يكون إعداد الحقائب أو الطريق إلى المطار مقدمة تأخذ المشاهد إلى الرحلة أو مكان قضاء الإجازة، ويمكن لطريق الرحلة أو المسافرين أن يشكلوا إطار الفيلم. 
وأوضح هانز إرنست، من مجلة "فيديو أكتيف"، قائلاً "يمكن أن يقوم أحد الأطفال بدور المذيع بحيث يروي بعض المعلومات عن المعالم السياحية، التي تظهر في الفيلم"، علاوة على أنه يجب مراعاة طول مقاطع الفيديو، حيث سرعان ما تظهر الأفلام الطويلة بأنها مملة، كما أن مقاطع الفيديو القصيرة للغاية تكون مجهدة على المدى الطويل.

الاتزان
 
إذا تعرضت الصورة للاهتزاز، فإنها تعكر صفو الحالة المزاجية أثناء العطلات، ولذلك يتعين على المصور اتخاذ وضعية ثابتة أثناء التصوير أو تسجيل مقاطع الفيديو، إذا لم يتوافر لديه حامل للكاميرا أثناء الإجازة.
وتنصح كونستانزا كلاوس، من الرابطة الألمانية للتصوير الفوتوغرافي بأن يقف المصور بحيث تكون الأقدام باتساع الخصر، وأن تكون الأذرع منثنية وأن تكون الكاميرا قريبة من جسم المصور. 
علاوة على أنه يمكن وضع الكاميرا على أحد الأسوار، كما أنه لا يجوز استغلال وظيفة الزووم في الكاميرا بشكل كامل؛ لأن مثل هذه الإعدادات تؤدي إلى التقاط صور مشوشة وغير واضحة حتى مع استعمال حامل الكاميرا.

التنسيق
 
لكي يحصل المصور في النهاية على فيلم موحد للرحلة، فإنه من الأفضل اتباع تنسيق واحد أثناء التقاط مقاطع الفيديو، ويتناسب التنسيق العرضي مع المشاهدات الطبيعية للإنسان، علاوة على أن الأفلام ذات التنسيق العرضي يتم عرضها لاحقا على أجهزة التلفاز بصورة أفضل؛ لأنها مصممة لتتناسب مع التنسيق العرضي.
أما الأفلام ذات التنسيق الرأسي فإنه ينشأ معها حواف سوداء على الشاشة، وهو ما يؤدي إلى إزعاج المشاهد، غير أن هذا التنسيق يكفي عند الرغبة في مشاهدة الأفلام على الهواتف الذكية.

الضوء
 
من أجل تسجيل أفلام متناغمة لابد للمصور مراعاة توافر ظروف إضاءة مماثلة، وتجنب الإضاءة الخلفية القوية؛ نظرا لأنه كلما زاد حجم مصدر الإضاءة، زاد إعتام بقية الصورة، ولذلك فإنه من الأفضل أن يكون مصدر الإضاءة في الخلفية صغير الحجم قدر الإمكان، وقد يكون ذلك نافذة في غرفة مظلمة إلى جانب الشمس.

المنظور
 
يتعين على عشاق التصوير تجريب مناظير مختلفة أثناء تسجيل مقاطع الفيديو أو التقاط الصور الفوتوغرافية؛ نظرا لأنه عند التصوير من زاويا مختلفة تظهر لقطات أكثر إثارة وجاذبية، كما يمكن تعزيز جودة تسجيلات الفيديو من خلال تأثير المفاجآت أثناء التصوير.
وليس بالضروري أن يتم التصوير أثناء الوقوف فقط، ولكن يمكن أيضا تسجيل أفلام أثناء الحركة، ولكن يتعين على المصور أن يتحرك ببطء، وأن يدرك نقطة بداية ونهاية الكاميرا أثناء تحريكها، وأكدت كونستانزا كلاوس أنه من المستحسن أن يقوم المرء بحمل الكاميرا في يده واكتشاف منطقة الإجازات وتسجيل الانطباعات المختلفة.

الصوت
 
أوضح المصور كريستيان لودفيج أن الصوت يعتبر نصف الفيلم، ولذلك فإن الصوت الرديء ينتقص من جودة الفيديو، بل قد يتلفه تماماً. وينصح المصور الألماني باختيار منطقة هادئة والبعد عن مصادر الضجيج إذا رغب المستخدم في تسجيل الصوت في مقاطع الفيديو، كما يمكن أيضاً إضافة الموسيقى إلى مقاطع الفيديو الخاصة بالعطلات بشكل لاحق.
ويتعين على المصور هنا مراعاة حقوق الطبع والنشر إذا رغب في نشر مقطع الفيديو الخاص به على الإنترنت، بحيث تكون الموسيقى غير محمية بموجب قانون حقوق الطبع والنشر.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة الجوانب القانونية أثناء تصوير الأشخاص، حيث تسري أيضاً عليهم الحقوق الشخصية، ولذلك يجب طلب الأذن من الأشخاص قبل تصويرهم، إذا كان من المخطط نشر الفيديو على موقع الويب.