أبن مجلس الامة في جلسته العادية أمس رئيس ديوان المحاسبة الراحل عبدالعزيز العدساني والذي وافته المنية الجمعة الماضية عن عمر يناهز 84 عاما. كما أبن المجلس شهداء العملية الإرهابية التي وقعت في مسجد الامام الصادق.
ودارت احداث الجلسة كالتالي : افتتح رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الجلسة، وتلا الامين العام اسماء الحضور، واعتذر عن عدم الحضور رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون هند الصبيح والنواب نبيل الفضل وروضان الروضان ومبارك الخرينج.
والمجلس يصادق على مضابط الجلسة الماضية. وقال رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم في كلمته انه «قبل ايام تلقى اهل الكويت ببالغ الحزن واسى نبأ وفاة النائب السابق العم عبد العزيز العدساني احد الرجال الذين حظوا بثقة الشعب الكويتي مرارا لتمثيلهم في مجلس الامة والمجلس البلدي».
واضاف الغانم ان «الراحل يعتبر احد الشخصيات البارزة التي قالت كلمتها وتركت بصمتها في كل المناصب التي شغلها بدءا من توليه نيابة رئاسة المجلس البلدي عام 1972 ورئاسة البلدية والمجلس البلدي حتى العام 1984 مرورا بنيل شرف تمثيل الامة في البرلمان منذ عام 1992 حتى عام 1999 انتهاء بتوليه رئاسة ديوان المحاسبة».
وأشار إلى أن «الراحل كان مثالا للرجل المعطاء المتحلي بقيم النزاهة والاستقامة والاخلاص والمتسلح بروح التعاون مع الجميع.
وذكر ان رحيل العدساني «ترك غصة في نفوسنا وحزنا في قلوبنا وطويت برحيله صفحة من صفحات العطاء الكويتي المشرق» وقدم الغانم بالاصالة عن نفسه ونيابة عن اعضاء المجلس بصادق العزاء وخالص المواساة لاسرة الفقيد و للشعب الكويتي سائلا المولى عز وجل ان يتغمده برحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
وقال الرئيس الغانم: يقول الله تعالى في محكم التنزيل » وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ » ( صدق الله العظيم )
في ظهر الجمعة الماضي، الموافق 26 من يونيو 2015، وعندما كانت مساجد الكويت الآمنة تغص بالمصلين، ضرب الإرهاب الاسود مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر مما اسفر عن سقوط 27 شهيدا ومئات المصابين.
ومنذ الدقائق الأولى للحادث الآثم، تصدت الكويت أميرا وتاريخا وكيانا ومؤسسات وشعبا لتوابع ذلك الهجوم الاجرامي، وبشكل استثنائي مذهل.
أرادها الإرهاب الجبان فتنة فإذا بها، قيامة وطنية وانتفاضة شعبية وتعبئة عفوية عامة.. أراده الإرهاب صراعا بين مذهبين، فإذا به دين واحد لاله واحد ونبي واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة.. أراده مسجدين، فإذا بنا في مسجد واحد.. أراده عزلا لشعب عن قيادة، فإذا أمير هذه الارض الطاهرة وقبل الجميع، حاضرا في مشهد الدم والموت يفتش عن ابنائه بين الركام.. وبرغم الحزن الذي ألقى بظلاله على كل بيت من بيوت الكويت، الا ان هذا الشعب الأصيل استطاع أن يحول هذا الحزن الجمعي الى طقس مليء بالاشارات والرموز والرسائل … وكلها تصب في خلق مناخ من التضامن والتلاحم والتعاضد المجتمعي.. شديد الخصوصية، استثنائي، عفوي وفوري.. وقبل كل شيء، كويتي وبامتياز … وما يهم هنا وما يبعث على الفخر … هو ان ردة فعل الكويتيين كانت سريعة.. منظمة.. صادقة.. لم ينتظر احدا فرمانا أو توجيها ليتحرك ويقوم بمسؤوليته.. ولكل قوى التخريب والتدمير نقول.. لن ندعي اننا بمأمن ومنأى عن إرهابكم … فلا أحد يستطيع مواجهة الغدر، لانه بطبيعته جبان ومتواري ويخشى المواجهة… لكننا نستطيع ان ندعي بأننا في الكويت عصيون على أهداف الإرهاب الدنيئة.. بوحدتنا التي ربيناها عبر ثلاث قرون وتوارثناها أبا عن جد.. تعاضدنا الذي سقيناه عبر السنين، وعيا وثقافة وتجربة.. بتلاحمنا الذي هو الابن الشرعي لتسامحنا وتعايشنا … وفي هذا المقام لا يسعنا الا ان نوجه تحية اجلال وتقدير واكبار لرجال الداخلية بكافة قطاعاتها على التعامل السريع والاحترافي والمسؤول مع حادث التفجير لحظة وقوعه ومتابعة تداعياته وملابساته.. كما نوجه تحية مماثلة لكوادر وزارة الصحة من أطباء وممرضين ومسعفين على الجهد الخارق الذي بذلوه في التعامل مع جرحى الهجوم الاثم.
والشكر والعرفان موصول لباقي الوزارات والمؤسسات التي بذلت الجهد للتعامل مع الحدث كوزارتي الاعلام والاوقاف … لعل هذا ليس مستغربا من أبناء الكويت الذين عملوا وهم صائمون، ودون كلل او ملل وفي ظروف شديدة القسوة، وتعاملوا مع الحدث بشجاعة ومسؤولية وتفان.
واذا كان لي من كلمة اخيرة فأود توجيهها الى أسر الشهداء وأصدقائهم ومحبيهم.. جميعنا ندرك ان كلمات المواساة على صدقها، لن تعوضكم ما فقدتموه لكن عزاءكم ان مصابكم أدمى قلوبنا، ودموعكم سالت على خدودنا، فما أحزنكم أحزننا وما أبكاكم أبكانا فكل بيوت الكويت بيوتكم وكل أهل الكويت هم اليوم أهلكم.
رحم الله شهداءنا الابرار وتغمدهم بواسع رحمته وأسكنهم في عليين، وشافى الله مصابينا واسبغ عليهم نعمة الصحة والعافية.. حفظ الله الكويت وشعبها الوفي من كل شر ومكروه في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الامين …. انه سميع مجيب.
والمجلس يوافق علي تخصيص ساعة لتأبين شهداء مسجد الامام الصادق ويخصص 3 دقائق لكل متحدث.
قال يوسف الزلزلة: ما شهدناه من وجود سمو الأمير كأول شخص في موقع الحادث وما رأيناه بالمقبرة من تواجد الالاف وما رايناه من وقوف الجميع بجميع اطيافهم في المسجد الكبير سطر ملحمة الوحدة الوطنية.
سعدون حماد: حرص سمو الامير على التواجد في مكان الحدث رغم التحذيرات بان الامر فيه خطورة علي حياته اطفأ نار الفتنة ونحن بحاجة الي تشريعات عاجلة وان نوجه وزارة الداخلية للاستعجال في تنفيذ قانون الكاميرات الامنية.
جمال العمر: عظم الله اجر كل كويتي وما حدث هو عمل إرهابي في هذا العمل الاجرامي وعلي الحكومة انشاء مجلس حرب ونحن ندعم ذلك واتمني ان يكون هناك اجراءات فعلية باجهزة محترفة لاننا في المرحلة الاولي من الحرب علي الإرهاب.
صالح عاشور: كلمة هذولا عيالي هي كلمة السر التي امتصت غضب الشعب الكويتي وأُسر الشهداء ينتظرون دورا تنفيذيا من الحكومة.. الكويت امانة في اعناقنا وخصوصا في السلطة التنفيذية.. فالمجاملة والكلام الفاضي لا ينفع في هذا الوضع..الي متي اقصاء الطرف الاخر والي متي الهمز واللمز وتكفير الاخر في الاعلام وحتي في المؤسسات.. ومن اوصل الكهرباء الى المساجد المخالفة ومن سمح للخطباء بالاساءة.
خليل الصالح: أنا شاهد على الحدث وشعرت بدمعة الأمير فقد خرجت من القلب ولم يفرق بين سني وشيعي وافتخروا بأميركم يا أهل الكويت. كفي مجاملات علي حساب الوطن ويجب الابتعاد عن التكفير والغاء الاخر وعلينا ان نتوحد حتي لا نري حمامات دم اخري وحتي لا ينتقل الإرهاب الي مساجد السنة كما حصل في سوريا وغيرها.
 عبدالرحمن الجيران: الكويت تتاثر بالوضع العربي ويجب ان ننظر في الطرح الديني والسياسي في العراق وسورية واليمن وايران، ولا يوجد عالم سني واحد افتى بجواز العملية الإرهابية بل حتي الكافر الاصلي لا يجوز ان تقتله بظلم فكيف اذا كان مسلما ويصلي.
 احمد مطيع: يجب الا يتخذ الحادث ذريعة لاتهام ائمة المساجد لان هؤلاء يكفرون من قبل الإرهابيين كما ان ليس هذا منطلقا للطعن في المناهج , وتوجيه الاتهامات اليها.
 سلطان اللغيصم: ان سرعة القاء القبض علي الجناة خفف من الالم الذي اعتصر القلب والفضل يعود لوزير الداخلية ورجال وزارته.
 فارس العتيبي: يجب ان نقف امام الإرهاب حكومة وشعبا ونشكر جهود وزارة الداخلية في سرعة القبض علي الإرهابيين.. ويجب ان تشكل الحكومة لجنة من اجل التصدي لكل من يحاول العبث بأمن الكويت ويسعي لبث الفرقة والفتنة بين ابناء المجتمع الكويتي الواحد.
 محمد الحويلة: تفجير مسجد الإمام الصادق عمل جبان منفذوه لا دين لهم وسمو الأمير سطر رسالة عظيمة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت
وقال حمدان العازمي :»نحن في الكويت البلد الطيب نختلف سياسيا حبا في هذا الوطن وكنا ولا نزال جسدا واحدا « واوضح أن»ما حدث في جريمة تفجير مسجد الصادق ,هو عمل اجرامي لا يراعي حرمة المسجد في الشهر الفضيل بل هتك حرمة الامن والاستقرار « وتابع: «نشيد بجهود وزارة الداخلية في سرعة القبض علي الجناة وان كان هناك تقصير واضح في الاجراءات الامنية لان الجاني كان يراقب مسجد الامام الصادق منذ 20 يوما حسب ما اوردته وسائل الاعلام المختلفة وما حدث هو عمل جبان مرفوض من الكويت والكويتيين ونعزي اسر الشهداء.. وأشيد بجهود وزارة الداخلية لسرعة القبض على الجناة ونطالب بالاستعداد لما هو أخطر.
 حمود الحمدان: تفجير مسجد الصادق مصاب جلل وزلزال كان سيحدث لولا حكمة سمو الأمير ووعي الكويتيين.
محمد الجبري: على الحكومة محاربة التطرف الديني من الجانبين وانتهاج الوسطية المثلى.
 عودة الرويعي : تواجد سمو الامير في موقع الحادث فور حدوثه اطفأ نار الفتنة.. والكويت امام اختبار حقيقي بعد تفجير مسجد الامام الصادق.
عبدالله المعيوف: علينا العمل على توفير كل الوسائل الأمنية لمواجهة الإرهاب بلدنا مستهدف ووحدة الشعب وعلي جميع الاجهزة ان تعي ذلك وتكون مستعدة.
 سيف العازمي: الحدث الإرهابي لا يقل عن الغزو الغاشم وكان رد الكويتيين مثالا على التلاحم والوطنية.
وقال خليل عبدالله: ما حدث في الكويت هي محاولات يائسة وبائسة للنيل من عزيمة الشعب الواحد.. تفجير مسجد الامام الصادق جريمة بشعة اثمة اريد منها استهدف الكويت جمعاء وليس طائفة بعينها.. ماحصل ليس حادثا عاديا انما حرب ونحن من نقرر هل ننتصر او نخسر ,ولابد من توحيد كل الجبهات امام التفخيخ والتفجير.. نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية رجل حديدي استطاع ان يقبض على الجناة بسرعة قياسية ونحن في حرب حقيقية ووزيرا الداخلية الدفاع مطالبان بان يكونا قادة لهذه الحرب.
 وقال احمد لاري: نحن امام معركة كبرى وسط المخاض الكبير الذي نعيشه.. المنطق الكويت كانت ومازالت محط اطماع وما حصل ضريبة موقفنا الخارجي المستقل وعلى الحكومة الاستعداد الكامل للتحدي الامني.. يجب اغلاق وسائل التواصل وتويتر ولا تستمعوا الا للقنوات الرسمية درءا للإشاعات والفتنه والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه العبث بامن واستقرار الكويت ووحدة شعبها.
وقال راكان النصف: نعزي أسر الشهداء وأهل الكويت في هذا المصاب الجلل وتحية إجلال وتقدير لسمو الأمير ورجال الداخلية.. ومنذ القدم والكويتيون حريصون على هويتهم الوطنية.. هوية الكويت مستهدفة قبل جغرافيتها والكويتيون في كل مرة يجددون تلاحمهم.. ونرى أن تفجير مسجد الصادق لن يكون الأخير في الكويت فهناك دعاة يلقنون الأولاد تعاليم متطرفة
وفيصل الدويسان يلقي قصيدة تأبين شهداء مسجد الإمام الصادق : جاء فيها :
 شلت يد الإرهاب بل تبت وتب..ما نال من شعب الكويت.
وقال العدواني: جبهتنا الداخلية حصن متين ضد الإرهاب وموقف سمو الامير اطفأ نار الفتنة
وقال نائب رئيس المجلس مبارك الخرينج: سمو الامير ضرب سابقة عالمية بان يخرج بلا حماية لموقع الانفجار حرصا على الشعب.
وقال الوزير علي العمير: سمو الامير سطر سابقة تاريخية بوجوده كأول مسؤول في منطقة الحادث كاشارة لتلاحمه مع الشعب.
وقال وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد: الإرهابيون كانوا مستهدفين مسجدين غير مسجد الصادق لكن اجراءاتنا الامنية ضيقت الخناق عليهم.. وحضور سمو الامير سابقة فريدة من نوعها رغم خطورة الوضع وتفاجأنا بقدومه ورجوته الابتعاد عن الموقع وردد قائلا: هذولا عيالي.. قبلت سمو الامير داخل المسجد وقلت له اخرج من المسجد لانه غير امن ورفض ثم دمعت عيناه بسبب رؤيته جثث الشهداء.. نحن في حالة حرب وتوجد خلايا اخرى لن ننتظر ان تجرب حظها معنا نحن سنذهب اليها.. اهل الكويت سطروا ملحمة وطنية لا مثيل لها والمتقاعدون عرضوا المساعدة علينا مؤكدين تكاتف الكويتيين.. لا يهمني شاب في العشرينات يطير من السعودية للبحرين للكويت ليفجر نفسه نريد ضرب من يقف وراءه ومن قام بغسل الادمغة»
وقال وزير الصحة علي العبيدي: اول سيارة اسعاف وصلت لموقع تفجبر مسجد الصادق بعد 8 دقائق.. ومستشفيات الاميري والصباح والعدان ومبارك الكبير استقبلت المصابين.. كما عالجنا 286 مصابا ونوجه رسالة شكر لكل الاطباء والطواقم الطبية التي اشرفت على نقل وعلاج المصابين, ونشير هنا استقدام فريق طبي من الخارج للمساهمه في علاج المصابين غدا.
 وقال وزبر الاعلام الشيخ سلمان الحمود : نسعى لمحاربة الفكر الضال ووسائل الاعلام الكويتية مارست دورها باحترافية ووطنية.
وقال وزير التربية بدر العيسى: سنقوم بمراجعة كل المناهج في وزارة التربية وجامعة الكويت. والمجلس ينتهي من وقت تأبين شهداء مسجد الامام الصادق.
وقال يوسف الزلزلة: المجلس سيناقش قوانين هيئة الاتصالات والحيازات الزراعية والحالة المالية للدولة خلال جلستي اليوم وغدا.