قدّم البابا فرنسيس دعمه أمس الأحد إلى أهل الطفل البريطاني تشارلي غارد البالغ من العمر 10 أشهر المصاب بمرض نادر، والذي أجاز القضاء وقف الأجهزة التي تبقيه على قيد الحياة.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أجازت وقف عملية إبقاء الرضيع على قيد الحياة بوسائل اصطناعية، لتحذو بذلك حذو القضاء البريطاني الذي سبق له أن أجاز توقيف جهاز التنفس الاصطناعي الموفر للطفل الذي يعاني من مرض ميتوكندري.
ويناضل والداه كوني ييتس وكريس غارد لإبقائه على قيد الحياة وهما يرغبان في معالجته في الولايات المتحدة. وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان أن "قداسة البابا يتتبع بتأثر قضية الطفل تشارلي غارد ويعرب عن قربه من الأهل".
وأضاف البيان: "هو يصلي من أجلهما على أمل ألا يغض الطرف عن نيتهما مرافقة طفلهما والاعتناء به". وقد أيّدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قرارها النهائي الصادر الثلاثاء النهج المعتمد في المحاكم البريطانية لمعالجة هذه المسألة.
وكان والدا تشارلي غارد قد أحالا قضيتهما على المحكمة الأوروبية بعدما أجازت المحكمة العليا البريطانية توقيف التنفس الاصطناعي. وكان المستشفى الذي يعالج فيه الطفل يرغب بوقف جهاز التنفس الاصطناعي والاكتفاء برعاية بديلة لتخفيف معاناة الطفل.
وأيدت المحكمة العليا البريطانية موقف المستشفى بحجة أن فرص الشفاء ضئيلة ومواصلة العلاج من دون أي آفاق إيجابية واقعية تؤدي فقط إلى إطالة معاناة الطفل.