قالت شركة «الأولى للوساطة» أن  النشاط المضاربي غلب على مجمل تعاملات الاسبوع الماضي على حساب النشاط الاستثماري، موضحة ان شهية المستثمرين بدت متراجعة  منذ الشهر الماضي منذ بداية شهر رمضان، متأثرة بغياب المحفزات الفنية المشجعة والتي كان اخرها اعلانات البيانات الفصلية عن الربع الثاني، فيما استمر نشاط  الشراء الانتقائي على الاسهم التشغلية.
وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولات الخميس الماضي على انخفاض المؤشرين السعري والوزني بواقع 66ر5 نقطة للسعري ليصل إلى 6181 نقطة وبواقع 2ر0 نقطة للوزني بينما ارتفع مؤشر (كويت 15) بواقع 64ر0 نقطة.
وأضافت أن تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية  تميزت خلال الأسبوع الماضي بالمضاربات على الاسهم الصغيرة والمتوسطة، وجني الأرباح وغياب صناع السوق والمحفزات الفنية إضافة إلى ضعف مستويات السيولة المتداولة، فيما شهد اداء الاسهم التشغلية وتحديدا الصناعية استقرارا.
وسجلت جلسة الافتتاح تراجعات في اداء جميع المؤشرات في حين جاءت مستويات السيولة جيدة رغم حالة القلق التي يعيشها البلد بعد الحادث الارهابي الذي تعرض إليه مسجد الامام الصادق وخلف 27 شهيدا، حيث بلغ حجم التداولات ومستوياتها عند المعدل المتداول منذ فترة رغم غياب بصناع السوق الرئيسين باستثناء بعض المحافظ.
وتمكن السوق في جلسة الافتتاح من الاغلاق مستقرا عند حاجز الـ 6200 نقطة بعد ان فقد في منتصف التداولات اكثر من 24 نقطة الا ان الدخول السريع على اسهم منتقاة خلال النصف ساعة الاخيرة من الاقفال حد من هذا التراجع في حين شهدت التداولات اقبالا على بعض الاسهم القيادية والصغيرة بجميع قطاعاتها.
وتعتقد «الأولى للوساطة» ان المحفظة الوطنية قد تدخلت في جلسة الافتتاح لمساندة البورصة، الا ان ذلك لم يفلح في تجاهل  تأثيرات مستجد البعد الامني على ثقة المستثمرين وزيادة الضغط على البورصة ، ما دفع إلى تراجع المؤشر الرئيس في الجلسة الثانية إلى 6.195 نقطة، في حين انخفضت قيمة التداولات النقدية في هذه الجلسة بحوالي 50 في المئة، بعد ان بلغت مستويات  المتداولة 7 ملايين دينار.
وسجل المؤشر السعري في تعاملات اخر جلسات النصف الأول من العام الجاري «الثلاثاء»  تعافيا محدودا، مدفوعا بنشاط شراء انتقائي على بعض الاسهم ، حيث أغلقت البورصة تداولاتها لهذه الجلسة على ارتفاع مؤشرها السعري بواقع 28ر7 نقطة ليصل إلى 6202 نقطة بينما انخفض المؤشران الوزني و (كويت 15) بواقع 99ر0 و 31ر5 نقطة على التوالي، مع لااشارة إلى ان متوسط التداول اليومي بلغ خلال يونيو نحو 8ر14 مليون دينار.
لكن  البورصة اغلقت تعاملات جلسة الاربعاء على انخفاض متأثرة بزيادة  وتيرة الضغوطات المضاربية نحو الاسهم القيادية التشغيلية والصغيرة علاوة على افتقاد المحفزات الفنية وضعف اداء السوق خلال شهر رمضان عامة، في وقت نشطت فيه تحركات المحافظ المالية نحو عمليات التجميع على بعض الاسهم التشغيلية خاصة الخدماتية والعقارية وغير الكويتية.
ولفت التقرير إلى انه مع نهاية فترة النصف الأول من العام الحالي سجلت مؤشرات السوق خسائر متباينة ، حيث سجل المؤشر السعري خسارة نسبتها 09ر5 في المئة في حين بلغت نسبة خسارة المؤشر الوزني 32ر4 في المئة وسجل مؤشر كويت 15 تراجعا نسبته 05ر4 في المئة مقارنة بمستويات اغلاقه في نهاية العام الماضي.
ونوهت «الأولى للوساطة» إلى ان المؤشر السعري أقفل بنهاية شهر يونيو عند مستوى 95ر6202 نقطة مسجلا خسارة نسبتها 42ر1 في المئة عن مستوى إغلاقه في مايو الماضي في حين سجل المؤشر الوزني تراجعا نسبته 45ر0 في المئة بعد أن أغلق عند مستوى 94ر419 نقطة في حين أقفل مؤشر (كويت 15) عند مستوى 02ر1017 نقطة بنمو نسبته 07ر0 في المئة.